التطور التكنولوجي هو عملية تطوير وتحسين التكنولوجيا على مر الزمن و يعتبر أحد أهم العوامل التي تؤثر على تقدم المجتمعات و تطورها في مختلف المجالات منذ العصور القديمة .
إنطلقت الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر عندما عرف الإنسان كيفية استخدام البخار في توليد الطاقة و تشغيل المحرك ، فيما انطلقت الثورة الصناعية الثانية مع اختراع الكهرباء و ذلك في بداية القرن العشرين ، أما الثورة الصناعية الثالثة فقد انطلقت في سبعينيات القرن العشرين .
بالنسبة للثورة الصناعية الرابعة فتستند إلى الثورة الرقمية حيث أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من المجتمعات ، و تتميز هذه الثورة باختراق التكنولوجيا الناشئة في عدد من المجالات بما في ذلك الذكاء الإصطناعي و الربوتات و الحوسبة الكمومية و انترنت الأشياء ، والطباعة ثلاثية الأبعاد و تكنولوجيا النانو و المركبات المستقلة و التكنولوجيا الحيوية .
تساعد التكنولوجيا على التطور التقني للإنسان و ذلك بتحسين جودة الحياة حيث أن التقنيات الحديثة تقدم للإنسان وسائل متعددة لتحسين جودة حياته و ذلك من خلال التطبيقات الذكية التي تسهل الوصول إلى المعلومات و إدارة الوقت ، أو من خلال وسائل الراحة في المنزل و العمل و الخدمات الصحية المتطورة .
للتكنولوجيا دور كبير و مهم في حياة الإنسان حيث أنها قادرة عل جعل الحياة صحية و أكثر راحة ، ففي مجال الصحة أصبح باستطاعة الأطباء اليوم تشخيص الأمراض بشكل أسرع و بكفاءة عالية وذلك باستخدام الذكاء الإصطناعي كما أصبح بالامكان إجراء الجراحات بمزيد من الفاعلية و ذلك باستخدام الروبوتات المرنة و غيرها من المزايا .
تساعد التكنولوجيا كذلك على السهولة و الراحة حيث تحولت الهواتف المحمولة من مجرد أجهزة معدة للإتصال إلى حواسيب تمكن الإنسان من الوصول إلى البيانات والخدمات بضغطة زر بالإضافة إلى التسوق و حجز المواعيد و غيرها من الإمتيازات المتاحة من خلال الهواتف الذكية .
تساعد التكنولوجيا كذلك على الترفيه حيث لم يعد الإنسان في حاجة للإنتظار لمشاهدة عرض تلفزيوني مثلا ،حيث أصبح بإمكان الشخص مشاهدة مايريده في أي وقت أراد .
لقد برزت عدة اختراعات في القرن 21 نذكر منها :
- هندسة المحولات و هي هندسة تم تقديمها سنة 2017 و قد مكنت من تحقيق اختراقات في الترجمة الالية و روبوتات الدردشة و المركبات المستقلة ، مما أدى إلى تغيير جذري في كيفية تواصلنا و تفاعلنا مع التكنولوجيا .
•الجوالات والتي أضفت الطابع الديمقراطي على الوصول إلى المعلومات و سدت الفجوة الرقمية كما سهلت التعلم و التواصل للجميع كما أحدثت ثورة في عدد لا يحصى من الصناعات و الرعاية الصحية مع التطبيب عن بعد ، وكذلك تسهيل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول .
•وسائل التواصل الإجتماعي والتي تؤثر بعمق على المجتمع من خلال النشر السريع للأخبار و المعلومات و كذلك تشكيل الأراء .
•إنترنت الأشياء (IOT) والذي يربط الأشياء اليومية بالأنترنت و يمكن من جمع البيانات و هو ذو تأثير كبير يعزز الكفاءة من خلال خفض التكاليف و كذلك تحسين عملية صنع القرار في صناعات مثل الرعاية الصحية و الزراعة
إذا كانت للتكنولوجيا إيجابيات فلها سلبيات كذلك حيث أنها تترك أثارا سلبية سواء على الصحة النفسية أو الجسدية و كذلك على الحياة الإجتماعية .
مراسلة : دنيا البغدادي بلادي نيوز .ما