متابعة محسن الأكرمين.
عيدكم مبارك كريم، و(عساكم من عوادة) في عودة الكوديم للمنافسة وتأكيد الذات والطموح، والتقليل من سيل المشاكل. قد تكون كل توقفات بطولة الدوري الاحترافي للقسم الثاني الاحترافي في هذا الموسم لا يخدم بتاتا مصالح النادي المكناسي من حيث فرملة الطفرة النوعية التصاعدية للنتائج، والاحتفاظ بالمركز الأول، وضمان صعود مريح بلا حسابات مفرطة في تكهنات نتائج الدورات الأخيرة.
مَاتشْ الكوديم والجمعية السلاوية برسم الجولة (21) سيقام بالملعب الشرفي بمكناس مساء يوم السبت 13 أبريل 2024 ابتداء من الساعة( 16H). هو مباراة من المستوى الإنذار الأحمر على أساس طموح الضيف (سلا) في تصحيح مساره، والعمل على الخروج من مراكز الظل الرمادية المؤدية إلى غياهب قسم الهواة، وكذا على اعتبار مكانته التاريخية، وسجل المباريات الماضية بذات الملعب الشرفي. فيما الكوديم، فالمباراة بالنسبة له أولا: تحقيق التوازن الداخلي، والتقليل من تلك المشاكل التي طفت مؤخرا على سطح النادي، ثم ثانية: الـتأكيد على أحقية النادي في الصعود هذا الموسم (إن شاء الله)، وبعث رسائل غير مشفرة للمسؤولين المؤسساتيين على ضرورة إحياء الدعم، والتسريع من إجراءات تقديمه.
قد يعتبر مجموعة من المتتبعين لشأن البطولة الاحترافية الثانية إن مباراة الكوديم وسلا محسومة لصالح الفريق المستقبل، لكننا نؤكد أن المباراة هي من الصعب الممتنع، والتي تستوجب الحيطة الدقيقة من طرف توجيهات الفريق التقني التدريبي بمكناس، ومن تدبير اللاعبين داخل رقعة الميدان (القتالية والحربية التنافسية)، ومدى حضور الجماهير العاشقة للنادي والدعم المتنامي طيلة أجزاء المباراة. نعم هي مباراة لتأكيد اللاعبين عن جديتهم وعشقهم في حمل القميص المكناسي، هي مباراة الصرامة التقنية واللعب على (0) خطأ طيلة المباراة، هي مباراة (أن يكون الصعود حاضرا وبلا مشككين محتملين).
الاستفتاء التخميني (الاليكتروني) الذي ألفنا استعراضه لكم، شارك فيه (356). وأعطت غالبية التكهنات الفوز للكوديم وبنتيجة عريضة على الجمعية السلاوية وبحصة (3-0)، وكانت هذه النسبة الأعلى خلال استفتاءاتنا لهذا الموسم (96%) !! مما يُبن نسبة الثقة في مكونات الفريق الكلية، ومستوى الطموح الذي يزيد بمكناس دورة بعد أخرى حول (موسم الصعود). فيما كان احتمال فوز سلا بمكناس قد حقق نسبة (1%) وهي أضعف نسبة !! وتبدو غير عادلة تماما بمرجعية المفاجأة غير المتوقعة !! أما التعادل بالملعب الشرفي بمكناس فهي كذلك لا توازي ظروف اللعب ومحفزات التنافس، ولا تلك التكهنات القريبة من واقع الكرة المغربية (3%) !!
وبعيدا عن التخمينات السبقية والتي لا تعدو إلا تكهنات آتية من موازنة قوة تحقيق الأهداف والهجوم الضارب، وقوة الدفاع والحفظ على الشباك النظيفة، فالمباراة ستكون قوية وتحت شعار (بوابة الصعود هو الفوز بكل مباريات الملعب الشرفي بمكناس).