متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.
التحالفات الهشة هي التي تطهى على طجين حامي خارج مجلس جماعة مكناس، وقد تكون قابلة للانفجار في أي لحظة من عمر مكتب المجلس. تحالفات (المصلحة والاستعجال) يمكن ألا تتوافق تماما وانتظار مدينة وساكنة من هذا المجلس المنتخب في ظل شعار التغيير/ تستاهل أحسن…). اليوم سيختار كل من ضمن كرسيه بالبرلمان البرلمان حتما (الاتحاد الدستوري/ العدالة والتنمية/ الأصالة والمعاصرة)، سيبرر الجميع السبب أولا بقانون التنافي، وهم يعلمون حقيقة أن تدبير جماعة مكناس بات جمرة حارقة نتيجة تلك الإكراهات العالقة بها.
من بين التوجيهات الأولية بالتكهن سيستقيل عبد الله بوانو (المعلم الكبير) من مجلس جماعة مكناس تاركا منصبه للرتبة الرابعة في لائحته ومكافأته على الدعم (المالي) لحملة الحزب.
فكل التوليفات السبقية في التحالفات المقبلة، تبدو جد مقلقة ومكلفة لتسيير مجلس جماعة مكناس.، تبدو مقاعد حزب التجمع الوطني للأحرار(09) من حيث العدد غير قادرة على تدبير مجلس بحجم مجلس جماعة مكناس وذاك التجاذب السياسي المتغير. يحمل فريق الأحرار وجوها متمرسة في التدبير الإداري وكفاءة علمية وإدارية وطنية المهندس والدكتور جواد بحجي، يحمل الفريق الناجح وجوها مارست العمل ضمن مجلس جماعة مكناس، وتحمل خبرات كاملة ومتكاملة على مجموعة من الملفات العالقة والجديدة. يبدو أولا أن جواد بحجي بات رجل المرحلة بامتياز، وسيتسلم مفاتيح مجلس مكناس.
فيما الاتحاد الدستوري برئاسة مولاي عباس لومغاري فهو فريق متمرس في التدبير(09)، وتوظيف التوافقات السياسية ما خفي منها وما بدا، فريق متكامل العناصر والكفاءات، والذي يمكن أن يكون سندا ضروريا، ولا محيد بتواجده لأي رئاسة ممكنة بالمجلس. لكن، للتوجيه الثاني بعد كاريزمي وتدبيري يتمثل في خبرة مولاي عباس التاريخية، ومدى حنكته التسييرية وفق الحلول الممكنة والتي لا تغيب القانون المنظم. مولاي عباس رقم قوي لا يمكن تجاوزه أو تجاوز رأيه ومشورته هو وفريقه المتكامل، رغم أن غالب التكهن سيكون في اختياره البرلمان، لكنه سيبقى سندا بحق وأمينا لرئاسة مجلس جماعة مكناس عبر تقلد منصب النائب الأول، أو غير ذلك من مناصب التدبير.
حقيقة، لا يمكن التسرع في خلق توافقات هجينة بلا أسس متينة، لا يمكن تدبير مجلس بأناقة وبناء تصورات تنمية جديدة وهو يظم (20حزبا سياسيا) باختلاف المرجعيات والرؤية والحواجز المنشأة مستقبلا. لا يمكن التسرع في منح الحلفاء طاقة فائضة من الأمل الكبير، ومد الأيدي والتشعب في هياكل المكتب بسلطة التحكم، لا يمكن أن يكون التحالف القادم مبنيا على العلاقات الشخصية أو المعرفية أو (قضي بلي كاين)، بل يجب أن يكون تحالفا برؤية الكفاءة والنضج السياسي لا الهواية السياسية .
الآن معالم التحالفات تفرد جواد بحجي بالرئاسة بالإجماع العددي والتوافقي (رجل الظرفية والاختيار)، مع دخول شركاء من أحزاب صغرى وأخرى كبيرة العدد ضمن هذا التحالف. تحالف يجب أن يمهد أصلا للتوافق لا التقاطع مستقبليا ونسف المكتب من الداخل قبل نهاية عمره الافتراضي. تحالف برئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار يجر قاطرات كل من حزب الأصالة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، مع الاتحاد الدستوري كلاعب أساسي لا يقبل الاحتياط.
التوجيه الثالث، ستكون بهذا المجلس معارضة شكلية، ستكون معارضة بلغة المعيارية والقانون، وقد يغيب عنها الإبداع والابتكار ضمن البحث عن تنمية التمكين لا قول (لا)فقط. سيخرج حزب العدالة والتنمية للمعارضة الإيجابية ومد الأغلبية بالتصويت الجمعي (توافقنا على قضايا مكناس الكبرى).
فيما التوجيه الأخير فالخير في تأسيس لجنة حكماء أولية من الأغلبية، والجلوس للحوار والتنظيم المعقلن للتوافق. لجنة يحضر فيها السيد عبد الله بوانو (المعلم الكبير) حتى وإن فضل الانسحاب من المجلس قبل تأسيس المكت. لجنة تمثل الأخلاقيات وتنشئ ميثاق شرف بين الأحزاب المتحالفة موقعا بالقيم والعهد.