اعداد الاستاذ محمد بن الماحي.
رئيس رابطة الرياضيين الاستقلالين.
-إذا كانت المملكة المغربية تتميز بالأمن والاستقرار في كل تجلياته بما في ذلك الامن الروحي فذلك راجع لطبيعة نظامها الملكي الذي يضمن لها ترابطها الاجتماعي ووحدتها الوطنية ويضع المواطن في مرتبة الشريك في تدبير الشأن العام واختيار ممثلي الأمة من الأحزاب السياسية وفي طليعتها حزب الاستقلال، بماضيه العريق وحاضره المتجدد.
وإذا كانت المملكة المغربية تتوفر على مقومات طبيعية وحضارية واقتصادية وثقافية تمكنها من بناء حاضر ومستقبل أفضل للمغاربة فإنها أثبتت في كثير من المحطات أنها تعتمد على قيم وفضائل التآزر والتآخي والتضامن، هذه القيم التي شكلت حجر الزاوية في تأسيس حزب الاستقلال في أربعينيات القرن الماضي في خضم العمل الوطني في مواجهة المستعمر.
إن مكانة وتجذر حزب الاستقلال بحمولته الفكرية وتجربته السياسية في المجتمع المغربي لا يختلف عليها اثنان وهو لربما السبب الذي يجعل المواطن المغربي يتتبع كل مستجد يتعلق بالحزب ومن هذه المستجدات، انتخاب اللجنة التحضيرية الخاصة بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب برئاسة الأخ عبد الجبار الراشيدي وعضوية كل من الأخ منصور المباركي والأخت نعيمة بن يحيى والأخ مصطفى تاج في خطوة تعكس تجديد الحماس داخل حزب الاستقلال وإشارة واضحة لتفعيل دور الأطر الإستقلالية الكفؤة في قيادة الحزب.
هذا الاهتمام المتزايد من لدن المواطن المغربي يشكل حافزا للحزب لمواصلة القيام بأدواره عبر قياداته ومنتخبيه وكذا منظماته الموازية من منظمات الشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية وروابطه المهنية.
حزب الاستقلال باعتباره حزب المؤسسات اعتمد رؤية مستقبلية طموحة تنهل أولا من مكاسب وحصيلة الحزب الناجحة طيلة الأربع سنوات الماضية برئاسة الأخ الأمين العام الدكتور نزار بركة وثانيا من الفكر المتجدد لمناضليه وأطره.
إن رؤية حزب الاستقلال بحكم مرجعيته الأيديولوجية المؤسسة على التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، قد انبنت على ثلاث محاور : الوطن الغالي والمجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر، ثلاث محاور تتكامل وتتناغم في سبيل توفير العيش الكريم للمواطن المغربي.
من هذا المنطلق، حزب الاستقلال وأخدا بعين الاعتبار التكنولوجيات الحديثة ، فانه يدفع بقوة متجددة نحو إرساء أسس الدولة الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والحرص على تكافئ الفرص في جميع المجالات والميادين ومنها الرياضة التي كان مناضلوا الحزب مساهما فاعلا في دسترتها وجعلها رافعة للتنمية البشرية وحقا من الحقوق الأساسية للمواطن ووسيلة للاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتقوية الشعور والافتخار بالوطنية والمواطنة، وعاملا أساسيا في الصحة العمومية.
رؤية الحزب في الشق الرياضي، التي تعتز بما حققته الرياضة المغربية خلال السنوات الاخيرة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس وفي مقدمتها احتضان المملكة لنهائيات كآس العالم لكرة القدم 2030 ومجموعة من التظاهرات الرياضية الاخرى ( طواف المغرب للدراجات مثلا ) همت 30 مقترحا واضحا ودقيقا لتقوية قطاع الرياضة ببلادنا بتنزيل مضامين الدستور المغربي والرؤية الملكية السامية سواء من خلال التنسيق بين السياسات العمومية والاحتكام إلى قانون إطار وتعزيز الحكامة وتعميم التجهيزات الرياضية، وتنويع مصادر التمويل الرياضي، والاقتصاد الرياضي وضمان الطب الرياضي، واعتماد التكوين الرياضي …