في مقر متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، انعقد صباح اليوم اجتماع موسع برئاسة السيد الوزير، والذي استهدف محاربة ظاهرة تزوير اللوحات الفنية في المغرب.
حضر هذا الاجتماع مجموعة متنوعة من الخبراء والمهنيين في مجال الفن التشكيلي، حيث تم فتح نقاش شامل وحوار مفصل حول الأسباب والتداعيات المترتبة عن هذه الظاهرة السلبية. وبمشاركة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، والمعهد الوطني للفنون الجميلة، تم اقتراح عدد من التدابير العملية والمبادرات التي يمكن اتخاذها لمحاربة هذه الظاهرة.
في كلمته خلال الاجتماع، أكد السيد بنسعيد على أهمية الدفاع عن حقوق المؤلفين والفنانين، وضرورة حماية أعمالهم الفنية من التزوير والقرصنة. فالتزوير ليس مجرد جريمة فنية، بل يمثل أيضًا انتهاكًا لحقوق المبدعين وتشويهًا للسمعة الفنية للبلاد. ومن ثم، يعتبر النهوض بالصناعة الثقافية والفنية في المغرب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بضرورة مكافحة هذه الظاهرة ومنع انتشارها.
تم خلال الاجتماع تحديد جدول زمني لعقد اجتماعات وجلسات مقبلة، بهدف وضع خطة عمل شاملة لمحاربة تزوير اللوحات الفنية، تشمل إجراءات قانونية، وتعزيز التوعية الثقافية، وتطوير آليات الرقابة والمراقبة في الأسواق الفنية.
في النهاية، تم التأكيد على ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية والمهتمة، سواء كانت حكومية أو خاصة، لتحقيق هذا الهدف النبيل، الذي يهدف إلى حماية التراث الفني ودعم الفنانين والمبدعين في المغرب.