وجدة
أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، محمد اليعقوبي، أن التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها الجهة، لاسيما بداية شهر شتنبر المنصرم، وأدت إلى تحسن ملحوظ في وضعية السدود، تسمح بانطلاق الموسم الفلاحي 2023-2024، في ظروف ملائمة.
وأضاف السيد اليعقوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعدل التراكمي لهذه التساقطات عرف تحسنا بأكثر من 120 في المائة (51,6 ملم) مقارنة مع الموسم الفارط (23,5 ملم)، و50 في المائة مقارنة مع موسم عادي في نفس التاريخ (37,6 ملم)، مشيرا إلى أن نسبة الملء بالمركب المائي لملوية بلغت إلى غاية 30 أكتوبر الجاري 32,7 في المائة، أي زيادة بنسبة أكثر من 21 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم المنصرم.
وقال إن “المديرية الجهوية للفلاحة سطرت برنامجا طموحا للمزروعات، حيث برمجت بالنسبة للموسم الحالي ما يناهز 130 ألف هكتار من الحبوب، و1500 هكتار من القطاني الخريفية، و10 آلاف هكتار من الزراعات الكلئية، وأزيد من 6 آلاف هكتار من الشمندر السكري، وأكثر من 2300 هكتار لبرنامج تكثير الحبوب على مستوى المدار السقوي لملوية.
ومن أجل هذا الغرض، تم وضع 40 ألف قنطار من البذور المختارة رهن إشارة الفلاحين، يضيف السيد اليعقوبي، وهو أيضا مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية.
وأضاف أن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق اتخذت، بتنسيق، على الخصوص، مع المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والشركة الوطنية لتسويق البذور، والغرفة الجهوية للفلاحة، عدة تدابير من أجل تعزيز سياسة القرب، من خلال تقوية وعقلنة شبكة التوزيع التابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وأيضا الخاصة في إطار تعاقدي مع موزعين خواص.
وفي إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية 2023، اتخذت المديرية الجهوية للفلاحة سلسلة من التدابير، لا سيما في إطار الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر 2020-2030، من خلال برمجة وتنفيذ وكذا دعم عدة مشاريع فلاحية مقتصدة في الماء، والاهتمام بالطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية في مشاريع سقي الأراضي الفلاحية.
ويتعلق الأمر ببرمجة 93 مشروعا بتكلفة إجمالية تناهز 1,4 مليار درهم، في إطار الفلاحة التضامنية وإدخال زراعات جديدة مقاومة للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى غرس 61.020 هكتارا من الأشجار المثمرة (الكينوا والخروب والصبار).
وفي ما يتعلق بالبذر المباشر، أشار إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة برمجت 3000 هكتارا لهذه التقنية بالنسبة للموسم الحالي، مقابل 870 هكتارا في الموسم المنصرم، لافتا إلى أن مديريته تهدف إلى زراعة 50 ألف هكتار في أفق 2030 باستعمال هذه التقنية. ولتحقيق هذه الغاية، تم اقتناء 11 بذرة ووضعها رهن إشارة تعاونيات خدماتية تم خلقها لهذا الغرض.
كما أنه لم يستثنى التأمين الفلاحي من هذه الدينامية، حيث بلغت المساحة الإجمالية المؤمنة من الحبوب والقطاني برسم الموسم الفلاحي 2022-2023، ما يفوق 110.474 هكتار، أي ما يمثل 4863 فلاح منخرط في التأمين الفلاحي.
وأكد السيد اليعقوبي أن “التأمين الفلاحي يشكل أداة أساسية تتماشى مع استراتيجية وزارة الفلاحة (الجيل الأخضر) بهدف مساعدة الفلاحين على حماية أنفسهم من المخاطر المناخية وخاصة الجفاف والأمطار الغزيرة والبرد والفيضانات”.
وبخصوص النجاعة المائية والطاقية، تم اتخاذ مجموعة من التدابير منها، على الخصوص، مضاعفة المساحة المجهزة بالري الموضعي من 41.500 إلى 90.250 هكتار، و40 ألف هكتار مسقية بضخ المياه بواسطة الطاقة الشمسية، وتنمية المراعي باستثمار يقدر ب 346 مليون درهم، والتجهيز الجماعي لأنظمة السقي بالتنقيط على مساحة 13.300 هكتار، بالإضافة إلى تهيئة 36.130 هكتار من مدارات السقي الصغير و المتوسط، حيث تم إنجاز 13.372 هكتار، أي ما يمثل 37 في المائة من هدف 2030.
وتوقف المدير الجهوي عند إنجازات البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي بجهة الشرق، وأشار إلى أنه تم توزيع 1.25 مليون قنطار من الشعير المدعم، و110 آلاف قنطار من الأعلاف المركبة، وخلق 22 نقطة ماء، وتهيئة و تجهيز 81 نقطة ماء، وتوزيع 153 صهريج بلاستيكي و 76 صهريج مجرور، وإعادة تأهيل شبكة السواقي و الخطارات على مسافة 59 كلم، بالإضافة إلى برمجة حملات للتلقيح ضد الطفيليات الداخلية و الخارجية للماشية و معالجة النحل ضد مرض الفارواز.
وأشار إلى أنه بالنسبة لبرنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية للموسم الحالي 2023-2024، فيهم توزيع مليون و195 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية (أزيد من 380 ألف قنطار / 24560 مستفيد منذ أكتوبر)، و45 ألف و200 قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب (بيع 43500 قنطار/4800 مستفيد)، أي بنسبة 96 في المائة، وكذا توفير 149.770 طنا من الأسمدة الأزوتية المدعمة التي تم وضعها رهن إشارة الفلاحين.
وأضاف أن البرنامج يهم أيضا خلق 57 نقطة ماء، وتهيئة وتجهيز 73 نقطة ماء، وتوزيع 338 صهريج بلاستيكي و137 صهريج مجرور، وكذا إعادة تأهيل شبكة السواقي والخطارات عل مسافة 59 كلم، بالإضافة إلى برمجة حملات للتلقيح ضد الطفيليات الداخلية والخارجية للماشية ومعالجة النحل ضد مرض الفارواز.
وينضاف إلى ذلك، يقول المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، تدبير الموارد المائية المخصصة للأغراض الفلاحية، بإشراك كافة الفاعلين والمتدخلين المعنيين.: ح ل