يشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يطفئ هذه السنة شمعته الخامسة عشرة، أداة للدفع بمخطط “الجيل الأخضر” ونافذة حقيقة للقطاع الزراعي بالمغرب، ويعد فرصة مواتية لتعزيز انفتاح المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس على المحيط المهني والاجتماعي والمؤسساتي والجامعي على الصعيدين الوطني والدولي.
يمثل المعرض في نسخته ال15 فضاء للقاء وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي والمجالات المرتبطة به، ومنهم على الخصوص أصحاب القرار والهيئات ومؤسسات التعليم والبحث، والفلاحون والمهنيون والمستثمرون وشركات الخدمات والأبناك والمستهلكون.
عبر قطب “التكوين والبحث والابتكار”، ستقدم المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، إلى جانب المؤسسات الوطنية للتكوين والبحث الفلاحي ومنها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين والمعهد الوطني للبحث الزراعي، للزوار والمهنيين شعب التكوينات المتوفرة والمكتسبات التي حققتها هذه المؤسسة العريقية في مجال البحث والتنمية ونقل التكنولوجيات في مجال القطاع الفلاحي.
وتربط المدرسة الوطنية للفلاحة بالعاصمة الاسماعيلية مكناس أيضا علاقات مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي والمهنيين والمؤسساتيين والجامعيين، والتي تتوج عامة بالتعاون وعقد شراكات في مجالات تدخل في إطار اختصاصات المدرسة.
وتستقبل المدرسة خلال هذه التظاهرة الفلاحية مجموعة من الوفود المغربية والأجنبية خصوصا من دول افريقيا الشقيقة ، ويتم على إثرها توقيع شراكات للتعاون، ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ، فرصة للأساتذة الباحثين والطلبة للمساهمة وإغناء النقاش في الندوات العلمية وطرح إشكالات الفلاحة والتنمية القروية.
ويفتح سيام مكناس فرصة للطلبة والشباب خريجي المعاهد والمؤسسات الفلاحية للتواصل مع الشركات والمهنيين من أجل الحصول على فرص للتدريب وفرص العمل والاندماج في سوق الشغل.
وتعتبر المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس مؤسسة عمومية للتعليم العالي في القطاع الفلاحي والتي تم انشاؤها سنة 1942 وساهمت في تكوين أزيد من 3600 مهندس فلاحي من ضمنهم أزيد من 250 مهندس من بلدان افريقية، تولي أهمية بالغة للأسواق الفلاحية واللوجستيك في برامج التكوين والبحث والتنمية ونقل التكنولوجيات.
وللاشارة تحتفي الدورة الخامسة عشر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب كضيف شرف بالمملكة المتحدة ، الاختيار الذي تبرزه مكانة هذا البلد كقوة فلاحية عظمى وشريك عالمي للمغرب في القطاع الزراعي .
وتعتبر المملكة المتحدة من بين عشرة مستثمرين أجانب في المملكة المغربية ، وتحتل الرتبة التاسعة ضمن زبناء المغرب والصف الـ12 من بين ممونيه، فيما يعتبر المغرب الشريك التجاري الأول للمملكة المتحدة على صعيد المنطقة المغاربية، كما تمثل المنتجات الغذائية حوالي 10 في المائة من صادرات المغرب صوب المملكة المتحدة.
وحققت بريطانيا نتائج كبيرة على صعيد الحلول التكنولوجية الرقمية المتطورة الموجهة إلى القطاع الزراعي، وهو ما يشكل فرصة حقيقية بالنسبة إلى المهنيين المغاربة المستثمرين في المجال الفلاحي من أجل الاستفادة منها.