أمنية

تارودانت.. درك تالوين ورحلة البحث عن إعطاء نفس جديد للأمن والاستقرار بالمنطقة

بلادي نيوز: ع. أ/ الضاوية دنان

مكتوب في الصفحة الثالثة من كتاب الزواغي في دحض البواغي، ممنوع منعا كليا استعمال واستهلاك وبيع المخدرات بجميع مناطق ونفوذ تراب تالوين.. قانون سنه قائد المركز الترابي للدرك الملكي، وفلسفة تسلح بها وآمن بها، وأعطى الانطلاقة لقطار التغيير ومحاربة الفساد بلا هوادة حتى آخر محطة، مراحل التغيير التي صاحبها اجثتات كل جذور الفساد لم تعجب البعض، وطفقوا يكيلون الاتهامات ويوزعون الأباطيل ذات اليمين وذات الشمال، في وقت كانت فيه همم “رجال” تالوين تحت إمرة قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت، يشحذون الهمم لمكافحة مآسي زلزال الحوز بشقيه المادي والمعنوي، حيث كان ” رجال الدرك” يبيتون في العراء إلى جانب المنكوبين، يكابدون ما يكابده من أتى الخراب على مأواه وسلبه أعز ما يملك من أرواح وممتلكات..
في هذا الوقت بالذات، انطلقت الإشاعات، وانطلق الكلام على عواهنه في محاولة لتقزيم ما سطره ” الرجال” من ملحمات بارزة كانت جبال تالوين مسرحا لها..
لن أغوص في ثنايا موضوع مستهلك، يعرف خباياه القاصي والداني، ويعتبره الكل مشكل بنيوي، ويطرحه العارفون على أنه مشكل وحل للمشكل في ذات الوقت، فالنقل السري ” العلني” هو حل لأزمة يعاني منها مواطنون كثر يقطنون أعالي الجبال ومناطق نائية لا تستطيع البتة سيارات الأجرة الوصول إليها، ويجد المواطن ضالته المنشودة في ” النقل السري” لتوصيله أضعف الإيمان إلى ” الإسفلت” والطريق المعبدة.. ولا أخال أن أي قوة تستطيع توقيف ” العتاقة” في ظل غياب وسائل النقل للمناطق النائية، وأي تدخل للحيلولة دون تنقل المواطنين، يعتبر بمثابة الدخول في مواجهة مباشرة مع المواطنين وليس مع أرباب سيارات النقل السري..
غالبا ما يجد الطامح للتغيير، الناثر لبذور الإصلاح عراقيل من جهات لا يتماشى ذلك الإصلاح مع مخططاتها، لكن بتحدي الرجال، وعزيمة المحاربين، والثبات في المواقف، سار قائد مركز تالوين بمعية عناصره، يخوضون حربا من أجل التغيير، حتى أصبحت تالوين والمناطق التابعة لها مثالا يحتذى بها في محاربة المخدرات، وأضحت منطقة خالية تماما من الذين يطلقون عليهم اصطلاحا ” البزنازة”.. لقد نجح في صنع خصوصيته الأمنية، فنثر تحت إشراف قائد سرية تارودانت بذور الأمل فوق أرضية طاهرة، علها تنبت شبابا صالحا يعيش في بيئة نقية لا تشوبها شائبة سموم المخدرات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار