لقد تقاربت مواقف الشركاء الحاليين في الحكومة بشأن تخفيض ساعات العمل، وتمكنوا من التوصل إلى اتفاق برنامجي لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في إسبانيا. وأعلن الطرفان في بيان عن الاتفاق، وأكدا أن زعيمي الحزبين الاشتراكي، بيدرو سانشيز، وحزب “سومار”، ويولاندا دياز، قد أغلقا تفاصيل الاتفاق الناتج عن المفاوضات التي جرت منذ نهاية يوليو الماضي. ويأتي هذا الاتفاق قبل الموعد النهائي الذي حدده الحزب الاشتراكي العمالي وحزب “سومار” لتحقيقه.
علاوة على ذلك، يؤكد الحزب الاشتراكي العمالي و”سومار” أن الاتفاقية تبعث برسالة واضحة أرسلها المواطنون في انتخابات 23 يوليو: “رفض حكومة اليمين واليمين المتطرف في إسبانيا، والتفويض بمواصلة التقدم في الحقوق والحريات”.
تخفيض ساعات العمل
ويتضمن الاتفاق تقليص دوام العمل اليومي إلى 37 ساعة ونصف الساعة، وهو أحد الإجراءات التي اتخذتها زعيمة حزب “سومار” خلال الحملة الانتخابية. وكان هذا هو العائق الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة تشكيل الحكومة الائتلافية.
ومن أهداف الاتفاقية الأخرى التوظيف الكامل والتقدم الطموح في مسائل العمل مثل تخفيض ساعات العمل دون تخفيض الرواتب، والتنفيذ الفوري لخطة الصدمة ضد البطالة بين صفوف الشباب، وتعزيز نظام الصحة العامة، وزيادة عدد المساكن العامة بهدف الوصول إلى 20٪ من إجمالي المساكن في إسبانيا، والمراجعة التصاعدية لأهداف قانون تغير المناخ، وتوسيع تصاريح الولادة مدفوعة الأجر، وتعميم التعليم العمومي من 0 إلى 3 سنوات، مع ضمان ذلك وسيكون الحصول على التعليم العام للفتيان والفتيات في سن الثانية متاحا للجميع في نهاية الولاية التشريعية، وإصلاح ضريبي عادل يجعل البنوك وشركات الطاقة تساهم في الإنفاق العام.
وتمت التصديق على الاتفاقية يوم الثلاثاء الساعة 12:30 ظهرا في حدث عام، وتضمنت مداخلات الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس حكومة تصريف الأعمال، بيدرو سانشيز، وزعيمة حزب “سومار” والنائب الثاني لرئيس الحكومة ووزيرة العمل في حكومة تصريف الأعمال، يولاندا دياز، لكنه سيكون تقديما بلا أسئلة من الصحفيين.
لا يوجد موعد لتنصيب الحكومة
بعد ثلاثة أسابيع من تعيين الملك فيليبي السادس سانشيز كمرشح لهذا المنصب، لا يوجد حتى الآن موعد لهذه المناقشة في الكونغرس. ومع ذلك، التقى سانشيز ودياز بالفعل في الكونغرس في 4 أكتوبر ثم التزما بإبرام الاتفاق طوال هذا الشهر.
الحزب الشعبي يعارض الاتفاقية
وأعرب الحزب الشعبي يوم الثلاثاء بسخرية عن “المفاجأة” التي أفرزها اتفاق اللحظة الأخيرة بين حزب العمال الاشتراكي وسومار لاستثمار المرشح الاشتراكي بيدرو سانشيز وإعادة تشكيل الحكومة الائتلافية.
“بمجرد أن نتعافى من المفاجأة التي جلبها الاتفاق بين الحزب الاشتراكي وسومار، نريد في الحزب الشعبي أن نقدر القدرة التفاوضية ليولاندا دياز، التي أظهرت حتى اللحظة الأخيرة أنها غير مرنة. ويضيفون: “الآن بعد أن حصل سانشيز على دعم سومار رغم الصعاب، تغلبت بلادنا على الجدل الذي أثار حالة من الترقب لدى الإسبان في الأسابيع الأخيرة”.
المصدر: إس/ ا ع