مراكش
تم مساء اليوم الجمعة ضمن فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بالمدينة الحمراء، الاحتفاء بالتجربة الإعلامية لأنس الملحوني التي امتدت لعقدين من الزمن على أثير إذاعة مراكش الحهوية.
وخلال هذا الحفل الذي نظمه مركز الناقد، تم استعراض المسار العلمي والمهني للمحتفى به، والإحاطة بكل انجازاته الإذاعية من خلال شهادات ثلة من الأساتذة والمهتمين بفن الملحون.
وتميز الحفل بتوقيع إصدار جديد عبارة عن كتاب جماعي بعنوان “في محراب الأثير” لثلة من الأساتذة الباحثين الذي تناولوا بالدراسة والتحليل بعض البرامج الإذاعية التي أشرف عليها أنس الملحوني خلال مشواره الإعلامي على أثير إذاعة مراكش.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عبد الكريم المناوي، رئيس مركز الناقد، إن الكتاب يقدم بالقراءة والتحليل التجربة الإعلامية للأستاذ والإعلامي والفنان أنس الملحوني لفترة ممتدة لعقدين (2003-2023)، مضيفا أن المحتفى به مازال يواصل إبداعه الثقافي على أثير إذاعة مراكش الجهوية، من خلال تفانيه في العطاء على غرار عدد من الرواد.
وأشار إلى أن الكتاب الذي يتميز بمقالات علمية رصينة لمجموعة من الكتاب والنقاد والمبدعين في المشهد الثقافي، يدعو من جهة لقراءة ماتعة في تجربة إعلامية مميزة ويفتح من جهة ثانية بعض النوافذ لمعالجة تحليلية ونقدية تصبو إلى انفتاح الاعلام في فلسفته العامة على الثقافة والفنون.
من جانبه، أشار أنس الملحوني، إلى تجربته “المتواضعة” خصوصا في الاعلام الثقافي والفني، من خلال تقديم بعض المقاربات للمظاهر والملامح الثقافية والفنية الشاسعة ذات الأطياف المتنوعة من خلال مجموعة من البرامج الإذاعية التي اشتغل عليها خلال 20 سنة.
وأضاف أن هذه البرامج سلطت الضوء على هذه الملامح وحاولت أن تقاربها، وقال “حاولت أن أترك بصمة إلى جانب الكثير من الأعلام، حاولت أن أضيف لبنة أخرى من اللبنات الكبرى التي أتثتها المنابر الإعلامية في الثقافة والفن”.
يذكر أن برنامج الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية، المنظم بمبادرة من جمعية الشيخ الجيلالي امتيرد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (من 17 إلى 21 أكتوبر)، يتضمن أمسيات موسيقية في فن الملحون، بمشاركة نخبة من ألمع الفنانين وأعلام وشيوخ ومقدمي هذا الفن، إلى جانب توقيع عدد من الإصدارات ضمنها “في محراب الأثير”، بالإضافة إلى رزنامة من الأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية.
ME