هيئة التحرير
في تصريح ذِي شجون ومتفرع (للمعلم الكبير) البرلماني السيد عبد الله بوانو، بقبة البرلمان بعد نهاية أشغال افتتاح السنة التشريعية. أجاب رئيس جماعة مكناس (السابق)، والعضو بالمجلس الحالي، الحديث عن سؤال: مآلات أشغال دورة أكتوبر بمجلس جماعة مكناس إلى أين؟ وبعد أن أكد أنه كان في مهمة خارج الوطن، ورغم انشغالات مهمته فقد تابع (تدخلات الإخوان وأجوبة الرئيس والمكتب...) عبر (اليوتوب)، وعبر النقل المباشر لأشغال دورة أكتوبر (المزدوجة).
وقد كان يبدو على (المعلم الكبير، ومعلم الصبيان أصول السياسة) أسفا متناميا عمَّا يحدث داخل هياكل مجلس جماعة مكناس، حيث قال بالحرف: (يمكن أن نقول بالفعل، بالفعل، بالفعل (توكيد ثلاثي) وضعية مكناس ليست بالوضعية الجيدة، ولن يقبل بها أي أحد...). نعم، وضعية مكناس باتت تحت المجهر الوطني، حيث التفكك داخل مكون الأغلبية وغيرها ... حيث الفوضى العارمة، والتشنجات التي لا تنتهي إلا بأخرى تنشب... ومدى غياب التحكم في إدارة أغلبية (المصادقة والموافقة)، حيث (الهضاضرية) الكبار، و(الفهامية) الذي يثيرون زوبعة الرمال، ثم يقومون بلمِّهَا باعتبارهم من (أبطال سياسة الفر والكر) الدائمين بمنصة المكتب العلوية.
وقد كان (المعلم الكبير) صريحا كعادته، ومن قلب البرلمان (طَرْطَقْ النَّفَاخَة) بقوله: (لا بد أن تتحرك الأيادي والعقول الخيرة، في هذا البلد- “وهو يدري بالتمام في هذا القول من يقصده بالتعيين والتخصيص”-، لتصحيح الوضع، فالزمن السياسي يَمُرُّ، والتي هي في خسران المدينة، ما (يَمْكَنَشْ نَمْشِيو) في هذا الوضع، وما يقع داخل الدورة وغيره خارجها… لا بد خصوا يتصحح…).
هنا تأسف عبد الله بوانو، من المهزلة التي أثثت دورة أكتوبر، وآثر تسميتها بالجمع (المهازل)، وهو يعرف بخبرته وتجربته حق ما يقع في خبايا مجلس جماعة مكناس (الكواليس)، ومن هم المتحكمون في إدارة الدفة الخلفية لجلسات المجلس، وبدون واجهة اصطدام !! يقول رئيس مجلس جماعة مكناس السابق في ندائه لكل:( العقلاء، ولكل الأحزاب السياسية والعقلاء… ومن المسؤولين أن يضعوا حدا لهاته المهازل التي تقع…(خصنا نوضعوا ليها) حد… باركا مكناس تستحق الأفضل والأحسن).
نعم سنين من أزمة مكناس، وهي في وضعية الهشاشة والجمود كما أكد البرلماني عبد الله بوانو، فهو لم يخف أمرا حين قال: ( نحن نبني على التراكم … نحن( دَرْنَا شَوِيَا ) وقبلنا …نتمنى هذا المجلس… خصوا يدير شي حاجة…) !! بصدق ختم (المعلم الكبير) كلامه بأن مجلس جماعة مكناس بات:( عالقا في الإشكالات… الدعاوي والمتابعات، وهذا الشيء لا يخدم أية جهة… يعني بَارَاكَا بَارَاكَا). بحق الحديث مع (المعلم الكبير) متفرع بالمقاصد، الحديث مع السيد عبد الله بوانو يحمل الحكمة والدقة والمصداقية.