قمة غرناطة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة والتوسع: ما هو الاتفاق الذي توصلت إليه؟


التقى حوالى خمسين قياديا أوروبيا في غرناطة بجنوب إسبانيا على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم حول مسائل جيوسياسية عدة، كأزمة الهجرة والحرب في أوكرانيا وناغورني قرة باغ. 

قمة الدول السبع والعشرين حول الهجرة والتوسع في غرناطة بإسبانيا
قمة الدول السبع والعشرين حول الهجرة والتوسع في غرناطة بإسبانيا 6-10-2023

أحد المواضيع الشائكة بين الدول السبع والعشرين كان ملف الهجرة، إذ أُدرج على جدول أعمال هذه القمة في أعقاب التدفق الأخير للمهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة ليذكر بالحاجة الملحة إلى استجابة أوروبية. 

رفض بولندا والمجر للاتفاق

وكان سفراء دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا الأربعاء 10/4على لائحة تنظيمية تنشئ آلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء في حال واجهت إحدى هذه الدول “وضعا استثنائيا” مرتبطا بوصول “أعداد كبيرة” من المهاجرين إلى حدودها. إلا أن قادة بولندا والمجر أعربا الجمعة 10/6 عن معارضتهما القوية لإصلاح نظام الهجرة الأوروبي. 

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي  “لسنا خائفين من الإملاءات التي تأتي من بروكسل وبرلين”. وكرر رفضه فرض نظام “لتوزيع المهاجرين غير الشرعيين” على بلاده، قبل عشرة أيام من الانتخابات التشريعية في بولندا التي يتوقع أن تشهد منافسة حادة.

بينما ذهب نظيره المجري فيكتور أوربان إلى أبعد من ذلك في انتقاداته بقوله “إذا تم انتهاكك باسم القانون، وأرغمت على قبول شيء لا يعجبك، فكيف يمكن التوصل إلى تسوية أو اتفاق؟ هذا مستحيل”. 

مرور الاتفاق بتصويت الأغلبية

وتعتبر هذه اللائحة الجزء الأخير من ميثاق الاتحاد الأوروبي للجوء والهجرة الذي سيتم التفاوض بشأنه مع البرلمان الأوروبي، تمت الموافقة عليها من قبل الدول الأعضاء بالأغلبية المؤهلة كما تنص المعاهدات، وليس بالإجماع كما تطالب بولندا والمجر. علما أن هاتان الدولتان صوتتا ضد النص، بينما امتنعت النمسا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا عن التصويت. 

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين  الجمعة 10/6 بما وصفته بأنه “نجاح كبير” على إثر التصويت بالأغلبية على الاتفاق.

توسيع العضوية

وتناقش دول الاتحاد أيضا خلال اجتماعها في غرناطة المسار الإستراتيجي للاتحاد بعد أعوام اتسمت بأزمات منها جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة في 2022، فضلا عن تحديات تشمل تغير المناخ والتنافس الاقتصادي مع الصين.

وتشمل البلدان الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد أوكرانيا ومولدوفا وبعض الدول في غرب البلقان. ويتعين عليها جميعا أن تلبي الكثير من المتطلبات للتأهل، وهو الأمر الذي يعني أن محادثات الانضمام قد تستغرق أعواما.

يذكر أنه في 2020 كانت بريطانيا أول دولة تنسحب من الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة