بلادي نيوز: الضاوية دنان
انطلق مهرجان ” ألموكار سيدي بيبي” السنوي للثقافة والفنون، الإثنين 31 يوليوز، وسيستمر إلى غاية الثالث منه، بإضاءة شعلته في دورته السادسة التي يشارك فيها ثلة من النجوم المرموقين على الساحة المحلية والوطنية..
وعرف ” ألموكار” توافد عدد كبير من الجمهور التواق للفرجة والاستمتاع بفن التبوريدة التي خصص لها المنظمون الشباب مضمار من المستوى الرفيع، احتضن ” محركها” سربات من مختلف مناطق الجهة أمتعت الحضور بلوحات شدت الانتباه، إلى جانب تنظيم سهرتين ليليتين أحيى فقراتها خلال اليوم الثالث من المهرجان كل من : أهياض أيت ميمون نجوم اشتوكة برئاسة بوجمعة زريط، للتذكير فهي فرقة فنية
محلية تعنى بتراث المنطقة وتجسد المفهوم الحقيقي للحفاظ على الأصالة، إلى جانب أحواش آيت رخا، ومجموعة أجديكن نتراست، وفرقة كناوة سوس أكادير، الرايس الحاج إيدر، إزنكاض نتراست..
أما السهرة الثانية الختامية، فستحتضن خشبة المهرجان هرم الفن الأمازيغي وأيقونته الفنان العصامي الكبير وصاحب الصوت الشجي عبد الهادي إيكوت” إزنزارن” إلى جانب حضور كل من الفنان الكبير أعراب أتيكي، مجموعة خالد الوعبابي، مجموعة المحبة وأهياض بنكمود، كل فقرات المهرجان تولى تنشيطها الوجه الإعلامي المميز الأستاذ عبد الرحيم أخراز..
وأقيمت على هامش المهرجان ندوات فكرية، ومعرض للمنتوجات المجالية، ومباراة في كرة القدم، توخى المنظمون من خلال هذا التنوع خلق نوع من الدينامية والحركية وتلبية كل الأذواق والمشارب..
وغاب المهرجان لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، ليعود من جديد لجمهوره في نسخته السادسة، التي أبان من خلالها المنظمون على حنكة عالية ومستوى راقي في تأمين جميع فقرات المهرجان، إلى جانب المصالح الأمنية والسلطة المحلية الذين ساهموا بشكل فعال وإيجابي في إنجاح هذا الحدث البارز الذي تحتضنه مدينة سيدي بيبي ذات الموقع الحساس، باعتبارها منطقة عبور، تربط شمال المملكة بجنوبها، ما يشكل صعوبة بالغة في تنظيم أي حدث من هذا المستوى، للعدد الكبير من الوافدين لسيدي بيبي عبر مختلف وسائل النقل، وما يشكل ذلك من عرقلة السير للطريق الوطنية رقم 1، ما يخلق تحديات كبيرة سواء للمنظمين أو رجال الدرك الملكي الساهرين على أمن وسلامة الزائرين للمهرجان وتنظيم عملية المرور..
يمكننا القول أن القائمين على تنظيم فعاليات ” ألموكار سيدي بيبي” قد كسبوا الرهان، وصيروه واحدا من أنجح المهرجانات جهويا ووطنيا، بالرغم من محدودية الاعتمادات المخصصة لهذه التظاهرة الفنية الثقافية الفتية التي يروم من خلالها المنظمون وعلى رأسهم المجلس الجماعي لسيدي بيبي إلى إبراز المقومات الجمالية والسياحية للمنطقة..
