أنشطة ملكية

مهرجان سيدي إفني.. تنظيم احترافي.. والبعد الثقافي والفني والرياضي فرض حضوره بشكل مميز

بلادي نيوز: عمر أعكيريش

تتواصل بمدينة سيدي إفني فعاليات المهرجان الثقافي والفني في دورته الثانية، المنظم من طرف جمعية مبادرات سيدي إفني بدعم من عمالة سيدي إفني، والمجلس الإقليمي والبلدي بها، والمجلس الجهوي لجهة كلميم واد نون، ” تتواصل” وسط تجاوب جماهيري فاق التوقعات، إلى جانب تنظيم محكم بلغ درجة عالية من الاحترافية، وتنوع فقرات المهرجان بشكل يرضي مختلف الشرائح الاجتماعية..


وساهم المهرجان بشكل كبير في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية بالغة الأهمية، كان له التأثير الإيجابي على الساكنة المحلية طيلة أيام المهرجان، مع إيلاء اهتمام كبير بالجانب الثقافي والفني وفق رؤية استراتيجية اعتمدها المجلس الجماعي للمدينة في برنامج العمل للمدة ما بين 2022 و 2027، إيمانا منه أن لا تنمية مستدامة دون استحضار الهوية الثقافية المحلية..


وإذا سلمنا أن مدينة سيدي إفني تعد من المدن الصغيرة والمتوسطة من حيث المساحة، فإنها تنافس المدن الكبرى في مجال التنمية المستدامة، وربحت الرهان في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية من المستوى العالي وذات الإشعاع الكبير، الشيء الذي يؤهلها للتموقع الجيد ضمن خارطة المهرجانات الثقافية الوطنية، بل استطاعت سيدي إفني أن تتفوق بدرجات عالية على مهرجانات رصدت لها ميزانيات ضخمة لا تقارن البتة بما تم تخصيصه لمهرجان سيدي إفني للثقافة والفنون والرياضة..
وشكلت السهرات الفنية المسائية المنظمة بساحة الحفلات إحدى نقط التميز، التي شدت انتباه المتابعين، اعتبارا للوجوه الفنية اللامعة المشاركة في إحياء سهراتها نظير عبد العزيز الستاتي، رشيدة طلال، طهور، محمد رضى، الحسن أشيبان، هدى سعد، سعيد موسكير، سعيدة شرف، وردة منت فال، أميمة مساعدي، تبعمرانت، إلى جانب فرق فلكلورية محلية وجهوية..
وتعد حلبة الفروسية التقليدية، نقطة ضوء ساطعة بالمهرجان، أضاءت أمسياته بنجوم وفرسان جسدوا الموروث الثقافي اللامادي ذو الشعبية الواسعة بمنطقة ايت باعمران، إلى جانب المشاركة المميزة لفرقة الهجن الذين أتحفوا الحضور برسم لوحات فنية مميزة داخل الحلبة..
وواسطة عقد المهرجان، كان ” الكرنفال” الرائع الذي جسد الموروث الثقافي للمنطقة، حيث عرف مشاركة فرق محلية، استطاعت إبراز ما تزخر به المنطقة من منتوجات مجالية من قبيل زيت الأركان، الصبار، أملو، الكسكس بجميع أنواعه، العسل، فضلا عن اللباس والعرس التقليدي الباعمراني، مع مشاركة فرق رياضية من مختلف الفئات ضمت ذوي الهمم الذين حصلوا على مراتب مشرف وطنيا خاصة في كرة السلة..


ويسعى المنظمون من خلال تنظيمهم للمهرجان السنوي إلى ترسيخ البعد الثفافي والرياضي، ببرمجة أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة تلامس كل الشرائح، كتنظيم خيمة شعرية، والركمجة، والطيران التقليدي، والصيد بالقصبة… ليبقى مهرجان سيدي إفني للثقافة والفنون والرياضة شاملا كاملا، ضم بين طياته كل الفنون، ولبى كل الأذواق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار