آخر الأخبار
مكناس.. لقاء لتعزيز التعاون بين الجماعة والقطاع العقاري لدفع عجلة التنمية خسارة الكوديم بنتيجة (3/0) ضد القرش المسفيوي ليست بنهاية البطولة !!! مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والإجتماعي والرياضي تحتفي بالدكتور إسماعيل الجباري الكرفطي السيد عبداللطيف النحلي عامل إقليم الخميسات يعقد لقاءا تواصليا مع اعضاء المجلس الجماعي لايت يدين قرار من بنما يقضي بتعليق علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية الوهمية المحكمة الابتدائية بالعرائش تحتفي بالقضاة والموظفين اطر هيئة كتابة الضبط المنتقلين في حفل تكريم بهيج مطار مراكش يستقبل طائرة ناشيونال جيوغرافيك: تجربة سياحية فاخرة تتجاوز الحدود À l’OTAN, une cérémonie pour marquer le 1 000e jour de la guerre que la Russie mène contre l’Ukraine زيارة تاريخية: ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء أيقونة الملاعب والتدريب حمادي حميدوش في خروج اعلامي بعد الوعكة الصحية التي ألمت به.... والحمد لله عل...

مكناس: غياب أداء التطوير بالموازاة مع القيمة النوعية للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.

[بلادي نيوز]9 مايو 2023
مكناس: غياب أداء التطوير بالموازاة مع القيمة النوعية للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.

انتهت الدورة (15) من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بأمن وأمان، بعد أن أسالت مداد التثمين وكذا النقد المبرح لاستعدادات مدينة. لن أدخل في الحيثيات الداخلية بقياس أثر ونجاح الملتقى، ولكن أُعلن أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب والذي يقام بمدينة مكناس، وباختيار ملكي يمكن اعتباره من أكبر ملتقيات الدولة على تراب المملكة والإفريقي.
قد يكون الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب في تطور تراكم كمي من حيث عدد الدورات (15)، ونوعي من حيث الأداء والأثر الاقتصادي/ الاستثماري، لكنا اليوم سنقلب المعادلة بتمامها ونتساءل: هل استطاعت مدينة مكناس أن تكون حاضنة أمينة لهذا الملتقى بتجويد خدمات الاستقبال؟ هل استطاعت المدينة أن تواكب نمو الملتقى الدولي للفلاحة من حيث البنيات التحتية والتنظيمية والتسويقية؟ أم أن المدينة (من 2006 إلى حدود 2023) لم تتغير بنيتها التحتية والاستقبالية !!!
حقيقة مكناس تُكْثر اللغط والنقد الجارح، وتَشْحذُ المعاول الناسفة بغير وجه حق. لم تقدر المدينة ولو لمرة واحدة من التخطيط للمستقبل بكل أجزائه الكبرى والصغرى، وترك الانتهازية و(السابوتاج) السياسي بعيدا. حقيقة طيعة، مكناس تحافظ على تدبيرها الرتيب، كما تحافظ على ماضيها البهيج، وهي تُضيع مستقبل حاضرها وحلم تنميتها بدءا من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب . فمنذ سنة (2006) لم تستطع المدينة التخطيط الفعلي للاستفادة الكلية من أثر الملتقى. بقيت المدينة تدبر أيام الملتقى وكأنه يماثل موسم (الشيخ الكامل)، بدل اعتباره آلية اقتصادية واستثمارية دولية يجب حسن استغلالها، بقيت مجالس المدينة المتعاقبة حبيسة في تزيين شوارع المدينة (الجير / الصباغ/ الغراسة الموسمية…). هنا نقف أن مكناس لم تستطع صناعة التميز، وجعل من الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب قاطرة تنمية حقيقية، وقيادة جماعية نحو التجديد. لم تستطع المدينة تحديث بنياتها الاستقبالية ( الطرق / الأجنحة الطرقية/ المنافذ العبورية/ مواقف السيارات/ فنادق الاستقبال/ جمالية المدينة الكلية…) وبات الجير يواكب (الموسم الكبير) عفوا الملتقى !!
نهاية الدورة (15)، ونفس المعيقات يلاقيها الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب وبزيادة. ونفس السؤال النفعي يتكرر عند الساكنة: ماذا تستفيد المدينة من الملتقى الفلاحي؟ هو بحق تساؤل استنكاري، لا يحمل الرؤية الوطنية الاقتصادية الاستثمارية، بقدر ما يحمل كما تفكير عوائد خدمات المواسم التاريخية التي كانت المدينة قبلة لها. سؤال يعبر في بساطته عن النفعية (الفردية). من تم، بقيت عقليات المدينة لم تنفك بُعدا عن ذكر الأزمة المرورية بالمدينة أيام ذروة الملتقى، دون تفكيك وضعيات الأسباب والمسببات، والتي حتما ترتبط بمدبري الشأن المحلي للمدينة لا الملتقى بحد ذاته (غياب تطور المدينة التنموي). فمثلا مشروع برنامج عمل جماعة مكناس (2022/2027)،لا يحمل رؤية إستراتيجية لتطوير المدينة بالسبق لتواكب زخم نمو الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والتخطيط لكيفيات الاستفادة منه (الاستثمار الصناعي الفلاحي …).
لن نسقط لزاما في جدلية من سبق (البيضة أم الدجاجة)، لأن (دجاجة) الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، يمكن أن تبيض ذهبا تنمويا خالصا، وتُحسن مصادر الدخل والنمو الإجمالي. لأن (دجاجة) الملتقى إن أحسنت المدينة الاستعداد لاستقبالها، سيكون الملتقى البراق الناقل لسرعة المدينة نحو التطوير وتحسين الخدمات الكلية. نعم، هي الحقيقة التي قد نُغيبها جميعا في أن المدينة لم تطور منجزاتها ولا إستراتيجيتها في التنمية الكلية، وبقيت حبيسة رؤية (قدي وعدي حتى يفوت الملتقى بخير).
في الدورة (15) غابت المناظرة الدولية للفلاحة، والتي كان يفتتح أشغالها صاحب الجلالة نصره الله، أو صاحب السمو الأمير ولي العهد مولاي الحسن. وهي الزيارة السامية التي باتت الساكنة تلتمسها من الملك أعزه الله لمدينة جده السلطان المولى إسماعيل لأجل تفعيل نهضة تنموية تصنع الرفاه للجميع. قد انتهت الدورة (15) من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بما لها وما عليها، ولكن مدينة مكناس لن تنهي مطالبها في تنمية عادلة وشاملة توازي تطور أداء ومخرجات الملتقى الفلاحي.

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

الاخبار العاجلة