هيئة التحرير.
بعد أن أجمع خبراء مغاربة وبريطانيون سابقا، على أهمية الفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية، معتبرين أن هناك مجالات تعاون واعدة بين الطرفين لتطوير علاقاتهما الاقتصادية في المجالات الفلاحية والزراعية. أعلنت جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن اختيار ضيف شرف الدورة (15) هي حتما دولة المملكة المتحدة البريطانية، وذلك بهدف تعزيز إمكانات التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الفلاحي وغيره، ممَّا يشكل فرصة حقيقية بالنسبة إلى المهنيين المغاربة المستثمرين في المجال الفلاحي، من أجل الاستفادة من خبرة مملكة بريطانيا التي حققت نتائج كبيرة على صعيد الحلول التكنولوجية الرقمية المتطورة الموجهة إلى القطاع الزراعي .
انتظارات سبقية من اختيار المملكة البريطانية ضيف شرف بالملتقى الفلاحي في دورته (15):
أكد مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أن :” أن هناك مجالات واسعة يمكن أن تلقى اهتمام المهنيين المغاربة والبريطانيين داخل فضاءات المعرض في دورته (15)، وهو ما سيعود بالنفع على القطاع الفلاحي بالمغرب”. واعتبر السيد جواد الشامي” أن الاتفاقيات التي تجمع الرباط ولندن تشكل منصة حقيقية لمواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين والرفع من حجم التبادل الاقتصادي بينهما من داخل أروقة الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب”.
تعاون تاريخي :
يزيد امتداد التعاون التاريخي بين المملكتين على ثلاثة قرون، سواء على المستوى الدبلوماسي أو التجاري. وتعزز هذا التعاون الثنائي مع مرور الزمان وبناء الثقة، وصولا إلى إبرام اتفاقية جديدة للتعاون في دجنبر 2021. والتي همت القطاعات الإستراتيجية والحيوية لكلا البلدين ومن ضمنها القطاع الفلاحي. وهذا ما يخلق ضمانة للمقاولات المغربية والبريطانية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية في كافة قطاعات التعاون الثنائية.
شراكة وثنائية قابلية للتطوير والاستدامة:
يشار إلى أن المغرب وبريطانيا شرعا، منذ بداية العام الجاري، في تطبيق اتفاقية للشراكة والتي تم التوقيع عليها سلفا. وتعتبر المملكة المتحدة البريطانية من أول الدول الأوروبية المنتجة للغنم والماعز، وثالث منتج للحبوب والحليب وقطعان الماشية. كما تحتل دولة بريطانيا المرتبة السادسة كمنتج فلاحي على الصعيد الأوروبي، حيث أنتاجها الفلاحي يناهز 27.3 مليار جنيه استرليني في عام 2019.
تقارب اقتصادي وفلاحي:
بناء على مجموعة من المعطيات ذات الأولوية، فالمملكة المتحدة البريطانية تعد من بين العشرة الأوائل المستثمرين في المملكة المغربية، وتحتل المرتبة التاسعة ضمن زبناء المغرب الخارجيين، والصف 12 من بين الممولين الأساسيين.
كما يمكن اعتبار المغرب الشريك التجاري الأول للمملكة المتحدة، على صعيد المنطقة المغاربية، وتشكل المنتجات الغذائية حوالي 10% من صادرات المغرب الموجهة إلى المملكة المتحدة.
(يتبــــــــــــع ج 5).