الخلاني افران: م.خ
تمحور الاجتماع المنعقد زوال يومه الثلاثاء سابع يناير برئاسة عامل الإقليم حول الغلاء وارتفاع الأسعار في مجموعة من المواد من لحوم وخضروات ومواد غذائية وغيرها ودراسة على عجل سبل التخفيف من معاناة المواطنين مع الزيادات التي عرفتها هذه المواد وكذا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة كل محتكر او متلاعب بقوت المواطنين والكشف عن الأسباب والمسببات واقتراح حلول عملية تساهم في تخفيض الاسعار .
وقد حضر هذا الاجتماع رجال السلطة ومسؤولين مدنيين وعسكريين وممثلي بعض الوزارات المعنية بالتموين وأرباب بعض الشركات المنتجة لبعض المواد وكذا تجار الجملة وممثلي الغرفة التجارية .
وبعد الكلمة التوجيهية للسيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم افران، الذي اعطى تعليمات بإحداث لجن فورية تنطلق في مهمتها ابتداء من الغد الأربعاء 8يناير الجاري من أجل المراقبة الصارمة والكشف عن التلاعبات الممكنة في تخزين السلع واحتكار المواد بهدف المضاربة واستنزاف جيوب المواطنين وخلق أزمة بالزيادات في أسعار السلع من أجل الإثراء الفاحش على حساب المواطنين.
وقد أبدى العديد من رؤساء المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية استعدادهم لمكافحة هذه الظواهر واكدوا عن وجود أسباب أخرى لهذا الارتفاع الصاروخي للمواد ،وهكذا أكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للحبوب والقطاني عن توفر المغرب على كمية من الحبوب كافية لتكوين الأسواق الداخلية لمدة تزيد عن أربعة أشهر مع انطلاق عملية استيراد هذه المواد في الأيام المقبلة، كما أوضح أن الأثمنة مستقرة باستثناء الحمص الذي ارتفع ثمنه.
بينما اكدت الطبيبة البيطرية عن وجود أسباب لغلاء اللحوم الحمراء تتجلى في تقلص نسبة المواليد والتي كانت متوقعة لم تحصل مما يدفع بالجزارين إلى التزود من أسواق الأقاليم المجاورة خنيفرة وفاس علاوة على ارتفاع أسعار الأعلاف لا بالنسبة البقر أو الغنم الشيء الذي ساهم في الزيادة في أثمان اللحوم.
وبدوره مدير الفلاحة أرجع أسباب غلاء المعيشة إلى ارتفاع أثمنة الاعلاف أيضا ووجود وسطاء يستغلون المناسبات لتأزيم الوضع ،وبخاصة ان الإقليم لا يتوفر على سوق الخضر بالجملة،مما يفسح المجال لوسطاء كثر مما يزيد من تعميق مشكل الارتفاع، كنا أوضح أن وزارة الفلاحة اتخذت قرارا هاما بخصوص استيراد الأبقار مما يساهم لا محالة في انخفاض الأسعار مستقبلا.
وبالنسبة لأرباب محاضن إنتاج مادة البيض بالإقليم ،أكدوا جميعا على ارتفاع أثمنة العلف بما يصل إلى 80في المائة مما جعل ثمن البيض يرتفع وأن السعر يحدد على مستوى الدار البيضاء على شكل سوق البورصة ولا دخل لهم في الموضوع.
و في حين أوضح ممثل شركة توزيع الغاز أن الثمن ظل مستقرا فيما كان عليه وان نسبة تزويد السوق تصل إلى 113في المائة مما يدل أن التموين مضمون مستقبلا، وحتى شركات انتاج الحليب تؤكد أن التموين سيكون كافيا حتى في رمضان إن شاء الله
هذا وقد أجمع الجميع على أن تموين الإقليم بحاجياته من مختلف المواد والسلع ستظل عادية وكافية ولن تسجل أية أزمة مستقبلا .
هذا وقد أعطى عامل الإقليم تعليمات صارمة لتكوين اللجن المحلية والإقليمية وانطلاق خرجاتها وحملاتها انطلاقا من غد الأربعاء ثامن يناير الجاري وردع كل المتلاعبين والمحتكرين للسلع وكل مساهم في هذا الغلاء وضرب القدرة الشرائية للمواطنين ومراقبة المخازن تخزين المواد وغيرها.
ويبقى الأمل معقودا على الجميع مسؤولين وتجار وشركات ومواطنين للمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين بسبب الارتفاع الصاروخي للمواد.