بلادي نيوز: عمر أعكيريش
الاستقبال الإيجابي، الذي استقبل به المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للرابطة الملكية المغربية لتأهيل المهنيين والباحثين في النباتات والطب النبوي التكميلي، المنعقد بمدينة الدشيرة عمالة انزكان ايت ملول السبت 19 نونبر، والتدخلات الرائعة التي رافقته من خلال خبراء ومهتمين في المجال، وذلك الإصرار الكبير من كل المشاركين الرامي إلى إنجاح المؤتمر، كلها عوامل أكدت بالملموس أن اللقاء كان لقاء أحبة، لذا لم يكن بالنسبة لنا فجاءة أن ينجح اللقاء ويثمر، والحقيقة لم تكن هذه العملية سهلة أبدا خاصة أنها كسرت أكثر التوقعات تفاؤلا، وهذا لا يتأتى إلا بالعمل الجاد والرغبة الحقيقية من قبل جميع الأطراف المشاركة.
ولأن الرابطة مصممة على متابعة المسيرة- مستفيدة أولا من أخطائها، وثانيا من النقد البناء الموجه لها من قبل كل متتبع – وملتزمة بخط العمل الجدي الهادف إلى انتزاع حق الراقي الذي اتخذت “الرابطة” على عاتقها مهمة تأصيله، فإنها اليوم مجبرة على أن تعمل بعد هذا المؤتمر الأول على ترصيص الصف من أجل تشييد بنيان صرح قوي، يستمد لبناته من منخرطيه الذين أبانوا خلال المؤتمر على وحدة الصف.
على الرغم من بشاعة الدسائس ضد الرابطة، فإن العنقاء لم يحترق منها ولا ريشة واحدة، وها هي تبعث من عمق الرماد وتعود بأحلى وأزهى مؤتمر، صدح أحد المشاركين بالقول لم لا يكون دوليا مستقبلا، فالرابطة تقدمت وارتقت، إلا على من عصبوا أعينهم عن رؤية هلال النجاح يكتمل بدرا، وتجاهلوا حقيقة التطور..
خرجت الرابطة مزهوة بصور المشاركين الوافدين للمؤتمر، والمغادرين له وابتسامات الرضا والقبول تعلو محياهم، يحملون آمالا معقودة عليها لتشق طريق المجد والنجاح في ثقة وعزيمة لا تعرف المستحيل، بعدما أجمعوا على مطالبة الجهات المعنية بإدراج باقي أنواع حرف الطب النبوي والتقليدي، مع حث الحرفيين على التسجيل في سجل الحرفيين والاستفادة من التغطية الصحية..
العمل دءوب، المؤتمر الأول نجح، وانتعشت الحياة وتدفقت دماء جديدة في شرايين الرابطة، وسيعود “بوم الشؤم” الذي أحرقه كثافة الحضور ليشمخ برأسه من جديد أمام “ضربة نجاح اللقاء” معلنا أن تراث الآباء والأجداد وعلمهم وعملهم لا يمكن للدسائس أن تلغيه، ولا يمكن للكلام المطلوق على عواهنه أن تمسحه وتخفيه، فهو الذي يبقى ويدوم، وغير ذلك سيزول…