بقلم: عمر اعكيريش
على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي اكادير ومراكش، وبالضبط على مقربة من سد عبد المومن، ترابط جماعة بيكودين صامدة بكل انفة واعتزاز في وجه كل عوامل التخلف والتقهقر، بفضل عزيمة رجال ينشدون الرقي ويشرئبون نحو معانقة ٱفاق واعدة، من ساكنة غيورة ومجتمع مدني فعال يساندهم مجلس جماعي بترسانة بشرية مجربة وضعت الساكنة ثقتها فيها، يتقدمهم الحاج محمد الكابوس، العصامي الذي لا يرضى بغير رقي جماعته بديلا..
جماعة انخرطت، منذ تولي المجلس الحالي زمام المسؤولية، في ورش ضخم ضمه برنامج عمل الجماعة” رياضة، تعليم، شباب، ماء، كهرباء، تهيئة الطرق، بيئة، أنشطة اجتماعية…” طبقا لرؤية إرادية متشاور بشأنها، تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها واولوياتها، تماشيا مع الرؤية الملكية السديدة التي تروم تحقيق تنمية متوازنة ومندمجة بكل تراب المملكة السعيدة..
واذا كانت بعض المشاريع قد خرجت للوجود من قبيل مد بعض الطرق لفك العزلة على ساكنة بعض الدواوير النائية، الى غير ذلك من المشاريع التي ساهمت في تحول جذري للمشهد بهذا المركز الصاعد، والذي سيقول كلمته مستقبلا مع وضع حجر أساس بناء مركز للدرك الملكي على جنبات الطريق الوطنية فضلا عن السوق الاسبوعي، فإن بيكودين تستعد في غضون القادم من الايام، لاستقبال رزمة من المشاريع من شأنها تحسين شروط عيش الساكنة المحلية، وتمكينها من حياة كريمة..
وبالمناسبة، أشاد الحاج محمد الكابوس رئيس المجلس الجماعي لبيكودين، بجودة ووجاهة المشاريع التي سترى النور مستقبلا، والتي كما أكد، تعد ثمرة جهود متضافرة بين المجلس الترابي لبيكودين والسلطات الاقليمية في شخص السيد العامل الحسين امزال، الحامل لمشروع تنموي رائد يروم تبويئ اقليم تارودانت مكانة متميزة تساير ركب التنمية داخل الجهة، وكذا السلطات المحلية والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين المعنيين..
ونوه في تصريحه ل ” بلادي نيوز” عن امتنانه لكل المتدخلين المعنيين، وخص بالذكر وزارة الداخلية وكذا المجلس الاقليمي لتارودانت ومجلس جهة سوس ماسة، وركز بصفة خاصة على المجتمع المدني بالمنطقة، الذي بصم على مشاركة فعالة في ارساء قواعد ورش التنمية الكبير بالجماعة ضمانا وتأسيسا لاقلاع تنموي – اجتماعي حقيقي..
مؤكدا، أننا بصدد مشاورات واسعة مع مختلف الفاعلين المعنيين، بغية تقديم اجابات ملائمة ووجيهة لانتظارات وتطلعات الساكنة، وتدارك النقائص المسجلة في بعض المجالات الهامة من المشاريع ذات الاولوية..
كما نوه الرئيس بكافة مكونات المجلس على حس المسؤولية التي يتمتعون بها، واضعين نصب اعينهم تقديم المصلحة العامة للساكنة دونما سواها، منوها بالتتبع الميداني لكافة المشاريع عبر ربوع الاقليم من طرف السيد العامل، الذي يسعى جاهدا اخراج مجموعة من المشاريع المهيكلة والمندمجة الى ارض الواقع.. مؤكدا أن المجلس يعمل جاهدا قصد تفعيل مخطط عمله، حتى يتسنى تدارك النواقص المسجلة في مجالات متعددة.. متمنيا ان يستمر التنسيق بين الجماعة وكل الفاعلين وهيئات المجتمع المدني بالمنطقة حتى تقام حلقة الوصل بين كل الجهود التي نتمنى ان لا تتبعثر، وذلك من اجل مصلحة ساكنة الجماعة التواقة للافضل..