محسن الأكرمين.
وأخيرا فك الحصار والأزمة المرورية التي ضربت حي الزيتون لما يزيد عن السنتين في غلق منافذ المرور لأجل التأهيل والترميم ضمن برنامج تثمين المدينة العتيقة. أزمة إغلاق باب القصدير التاريخي، والباب الرديف المحدث شكلا عدة شكايات وتظلمات من الساكنة، خاصة وسائل النقل العمومي (الطاكسيات / الحافلات…). فكان محور باب كبيش المُبدل الذي يختنق في أوقات الذروة، بلا ميسرات السير والجولان المؤطرة بالتنظيم، حيث كانت العشوائية والأنانية وعدم احترام علامات التشوير (قف) هي الطاغية بالأساس.
اليوم فتح الباب الرديف لباب القصدير (الذي فتح سابقا في وجه السير والجولان) في حلة جمالية وجيهة. فتح في وجه السير والجولان، حيث استقينا تعبيرات من بعض ساكنة حي الزيتون القديم، ومن مستعملي الطريق، حيث كانت ارتسامات عفوية (الحمد لله…/ باركا من السدان فتحو شوية الممرات والأبواب / ينقصو علينا مالين الطاكسيات الزيادة التي كانت بمبرر إغلاق باب القصدير…) وأخرى عبرت عن فرحتها المبدئية بابتسامة، والخوف من (نوبة) سد باب كبيش.
الآن، فتح باب القصدير بالاتجاهين، وفُكت نسبيا أزمة السير والجولان من وإلى الزيتون، في أفق توضيب بنية الحي التحتية والعناية بالإضاءة، والعناية المجال البيئي، و تثبيت الأمن، وهيكلة الأنشطة غير المنظمة (سويقة الجبابرة/ سويقة كراوة).
(الصورة الشبكة المكناسية)