BELADINEWS.MA
يوسف القاضي
نظّمت جمعية تنغير للهجرة والتنمية ندوة فكرية وإشعاعية بدار المغرب في باريس، احتفاءً بالذكرى السبعين لاستقلال المغرب، وذلك تحت شعار: “الصحة والإنصاف في الولوج إلى الرعاية الصحية: التحديات والتنمية في جهة درعة تافيلالت”. وقد شكلت المناسبة محطة لتقييم واقع القطاع الصحي بالجهة، واستشراف سبل تطويره بما يستجيب لانتظارات الساكنة.
افتتحت أشغال الندوة بعرض محوري تناول أبرز الإكراهات الصحية التي ما تزال تؤثر على الجهة، وفي مقدمتها ضعف البنيات التحتية الطبية، الخصاص في الموارد البشرية، وصعوبة الولوج إلى الخدمات خصوصاً في المناطق القروية والجبلية. كما أبرز المتدخلون ضرورة إرساء سياسات صحية عادلة تراعي الخصوصيات المجالية لدرعة تافيلالت، وتضمن توازناً في توزيع التجهيزات والموارد.
وعرفت الندوة مشاركة أطباء باحثين وخبراء وفاعلين جمعويين إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث ناقشوا سبل تعزيز الإنصاف الصحي وتقليص الفوارق المجالية، مع التأكيد على أهمية المقاربة التشاركية بين مختلف المتدخلين. وشدّد المتدخلون على الدور الفاعل الذي يمكن أن تضطلع به الجمعيات التنموية في دعم المبادرات الصحية وتجويد الخدمات الموجهة للمواطنين.
تتويجاً لأشغال هذا اللقاء، أعلنت الجمعية عن شروعها في الإعداد لتنظيم النسخة الثانية من القافلة الطبية لسنة 2026، والتي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من ساكنة الجهة وتعزيز جهد التطبيب والعلاج بالمناطق التي تعرف خصاصاً ملحوظاً.
وفي ختام الندوة، جرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود واستثمار خبرات وكفاءات الجالية المغربية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي وضمان عدالة الولوج إلى العلاج داخل جهة درعة تافيلالت. واختُتم الحفل بسهرة فنية أبدع خلالها الفنان المقتدر خالد البدراوي وديدجي إبراهيم، في أجواء احتفالية عكست روح المناسبة ومعانيها.





