BELADINEWS.MA
قدم الفنان المغربي محمد لعريف عملًا غنائيًا جديدًا يجمع بين الإيقاع الوطني والرسائل التاريخية، تحت عنوان “الصحراء مغربية” يبث فيه روح الاعتزاز بالوحدة الترابية للمملكة والارتباط العميق بالصحراء المغربية. صدور الأغنية تزامن مع لحظة دبلوماسية مهمة للمغرب على مستوى الأمم المتحدة، ما منح العمل بعدًا رمزيًا وإعلاميًا موسعًا.
وقال لعريف في تصريحات صحفية إن الفكرة نابعة من شعور وطني صادق ورغبة في ترسيخ الوعي بتاريخ المسيرة الخضراء كحدث فارق في مشهد المغرب الحديث. تحتوي كلمات الأغنية على إشارات مباشرة إلى المسيرة الخضراء وكل رموز الوحدة الوطنية، إلى جانب وصف لتضاريس الصحراء وجمالها وموروثها الثقافي، مع لحن يمزج بين الطابع الأندلسي والإيقاعات الصحراوية التقليدية.
شارك في الإنتاج مجموعة من الموسيقيين والملحنيين المغاربة، كما استعان لعريف بكورال محلي وأدوات تقليدية (كالطبل والعود والرباب) لإضفاء أصالة على العمل. الفيديو المصاحب، وفق ما أعلن المصدر، صور في مواقع صحراوية، مستعرضًا مناظر طبيعية وصورًا توثيقية للمسيرة الخضراء، إلى جانب لقطات تُبرز التعايش والتنوع الثقافي بالمملكة.
لاقت الأغنية صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي والمحطات الإذاعية، حيث أعاد ناشطون نشر مقاطع منها كتعبير عن الفخر بالإنجاز الدبلوماسي الأخير للمغرب. وانتقد بعض المعلقين بساطة بعض الأزجال، في حين امتدح آخرون صدق النية والرسالة الوطنية التي يحملها العمل.
وتصدر الأغنية أثناء فترة حققت فيها المملكة المغربية مكاسب دبلوماسية في الأمم المتحدة، ما جعلها تُقرأ كتحية فنّية للإنجازات السياسية للدولة وللتأكيد على دعم المجتمع المدني والفنانين للمواقف الرسمية المتعلقة بالوحدة الترابية.
أعلن فريق العمل عن نية طرح الأغنية على القنوات التلفزيونية والمهرجانات الوطنية، كما تُخطط لإصدار نسخة حية بحفل يضم فنانين محليين واحتفاءً بمؤسسات ثقافية. من المتوقع أن تُستخدم الأغنية في فعاليات مدنية وثقافية للتأكيد على الروح المؤسسية والوطنية.
تأتي أغنية محمد لعريف كمثال على مساهمة الفن في تثبيت الذاكرة الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء، خصوصًا في لحظات تعبّر فيها المملكة عن مكاسب سياسية ودبلوماسية تعكس تماسكها ووحدتها.
كادم بوطيب





