BELADINEWS.MA
بالرباط
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى إعادة النظر بشكل عميق في أسس الشراكة الأورو–متوسطية، مبرزاً الحاجة إلى منحها نفساً جديداً يجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة.
وأوضح بوريطة، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للخلوة رفيعة المستوى المخصصة لبحث مستقبل العلاقات الأورو–متوسطية، أن هذه الشراكة فقدت زخمها نتيجة غياب رؤية موحدة وتفاوت أولويات بلدان الشمال والجنوب، فضلاً عن محدودية استجابتها للتحديات المتلاحقة في مجالات الصحة والطاقة والأمن الغذائي.
وأكد الوزير أن المطلوب اليوم هو وضع علاقة متوازنة تقوم على أربع دعائم أساسية: أولها تأمين الإمدادات الحيوية في مجالي الطاقة والغذاء، وثانيها تعزيز التكامل الاقتصادي وجعل المنطقة فضاءً للإنتاج المشترك، وثالثها إرساء ممرات استراتيجية تربط ضفتي المتوسط بإفريقيا والمحيط الأطلسي، ورابعها اعتماد مقاربات جديدة للهجرة تتيح تعبئة الكفاءات والمواهب.
كما طرح بوريطة مقترح إحداث “تحالفات طوعية” بين الشمال والجنوب لتنفيذ مشاريع عملية على الأرض، مع إرساء صندوق أورو–متوسطي للتماسك يضمن توفير التمويلات اللازمة في إطار من الشفافية والمساءلة أمام المواطنين.
وقد شكلت هذه الخلوة، المنعقدة تحت شعار “تحويل الفضاء الأورو–م
توسطي إلى شراكة جيوسياسية حقيقية”، فرصة لعدد من المسؤولين والخبراء والفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين لتبادل الرؤى حول آليات تطوير التعاون بما يتماشى مع الانتظارات المشتركة.
