آخر الأخبار
حوانيت عقبة دار السمن والبوليميك المفرط في تسطيح نقاشات التنمية بمدينة مكناس. رؤية عاجلة في لازمة (المِيلودْ يَلاقِينِي بِأحبابِي...) أين يضيع التاريخ اللامادي؟ الهيئات المهنية تُصعّد ضد المشروع "المشؤوم" لإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة وتتوعد بأشكال احتجاجي... طنجة : الدرك الملكي لكزناية يحبط شبكة اجرامية لتوزيع اللحوم الفاسدة ، منها لحوم الحمير والدجاج. الكاتب العام لعمالة تنغير يترأس حفلا دينيا بمناسبة المولد النبوي الشريف وزارة الصحة تحاور نقابات الصيادلة والصيدليات في أفق إصلاح القطاع حموشي يتفقد الترتيبات الأمنية بملعب الأمير مولاي عبد الله استعدادا لتأمين مباراة المغرب والنيجر وتصف... السيد عبداللطيف النحلي عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات يترأس مراسم إحياء الحفل الديني في ذكرى ا... الكاتب العام لعمالة مكناس يترأس حفلا دينيا إحياءً للمولد النبوي تقرير حول توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة طنجة الكبرى والجمعية الرياضية تولوز لكرة القدم داخل القاعة

حوانيت عقبة دار السمن والبوليميك المفرط في تسطيح نقاشات التنمية بمدينة مكناس.

[بلادي نيوز]6 سبتمبر 2025
حوانيت عقبة دار السمن والبوليميك المفرط في تسطيح نقاشات التنمية بمدينة مكناس.

BELADINEWS.MA
محسن الأكرمين متابع للشأن المحلي بمكناس (مقال رأي).

سبق أن قلنا سابقا، بأن مدينة مكناس تُمثل جمع تكسير المتناقضات المتنافرة بالفزع والتشتيت. وقد تبقى بحق من التوليفات التنظيمية التي لن يقدر أحد على إدارة دفة تسيير مجلسها الجماعي بدون صناعة وبروز مناوشات (غير بريئة) خارجية وداخلية (فلا زيد بقادر… ولا عمرو بِمُتمكن…) فمن إذاٌ يقدر على تدبير شأن محلي لمدينة تصنع اللغو وتمثل ( الفوضى التي تتضمن جزءا من النظام !!!)؟ أكيد قد تكون هذه الخلفية السياسية والخفية بالمدينة قد تشبعت بالوفاء لقضايا الإفرازات (الحارة) من زمن التراخي في التدبير والتسيير للشأن المحلي لمكناس من الزمن الماضي !!!
لن نقف اليوم (ولا تقربوا الصلاة…/ قرآن كريم)، ولن نكون من دعاة تسطيح النقاشات السياسية وتصغيرها بالتبسيط، فقد أصبح قاموس البوليميك السياسي بمكناس يستهلك (البحث عن الهفوات والمنزلقات) بدل الرؤية المتبصرة والبدائل الممكة، وباتت الحرب الدائرة بين الفرقاء السياسيين (الإخوة الأعداء) لا تحمل حتى أخلاق الفكر السياسي أو كما نقول: (مشاركة الملح !!!)، فالطعن من الخلف أضحى من شيم الجديدة البارزة (رَيْبُوا…)، و كذا تجييش (إعلام الشارع) لرمي الحجر العشوائي وفي الاتجاهات !!!
من بين مظاهر النكسة الكبرى في الراهن الحاضر، والتي تمر منه مدينة مكناس حديثا، تتمثل في أصل محاولات فَبْرِكَةِ النمطية السطحية وتسطيح النقاشات الكبرى، في أفق خلق الرأي الأحادي ( قولوا العام زين…!!!) أو بالسلبية القاتمة (مَا دَارْ وَالُو…) أو (مّا اشْفنَا وَالُو…)، والعمل على صهر التباينات الفردية في الرأي والرأي المضاد داخل عقلية خفية جمعية (كُولْشِي مَزْيَانْ !!!) أو (كُولْشِي خَايِبْ !!!)، والذهاب بالأمر قُدما في أفق قتل رأي الاختلاف المُحَايث (وجود الشيء في ذاته) !!! ومحاولات تثبيت سبل التنمية المندمجة.
هذا التوجه بالطبع الأكيد غير صحي تماما، وغير عادل بالمرة، ويُعتبر نوعا من (غائية تاريخ التنمية)، وتسطيحا كليا للنقاشات في مدينة قد تنتج غير سياسة المتناقضات والمتباعدات لا التوافقات، والتي بحق ألفت قسطا وفيرا من حرية الرأي المزدوج (اليوم أنا معاكْ… وقد أكون غدا ضدك…) فما أسوء المواقف والتموضعات وسياسة (العاطفة) !!!
من البديهي أن نثير هذا الموضوع كقوة ناعمة جديدة، تكشف لنا عن الوجه الخفي في خلق انزلاق المكونات في هندسة مدينة بلا معارضة ولا رأي مضاد، ولا أغلبية متمكنة، ولا توافقات نسقية كبرى… !! إن هذا شكل الهندسي يمثل لعبة الضامة ( اطلع اتْضِيمْ في الواد اخْرجْ… اشْكُونْ لي قالهَا لِيكْ) !!!وهذا من بين المقاطع الصعبة في ضمان استمرارية الاستدامة السياسية في تدبير الشأن المحلي بمكناس !!! فحين يتم تهريب النقاش حول قضايا جوهرية ومصيرية بالمدينة، نحو خلق تمويهات ثانوية معاكسة للحقيقة والحكامة الدستورية، وتعمل بجد على الطمس الحقائق وبمبررات واهية (خَلِيوْ النَّاسْ تَخْدم !!!) أو (سدوا حوانيت عقبة دار السمن !!!) … وتهريب النقاش (وَاش إصلاح ولا بناء… ومدى الارتفاق والبعد السور الاسماعيلي وكأن المكان كان فارغا من بناء محطة (الكِيرانِ) ). لنعطي للقانون الحق في أن يتخذ قراراته بلا وتجييش غير منتظم… وبردود أفعال متراكمة من (إعلام الشارع)، فاعلم بأنها نهاية سيادة القانون والحكامة!!!
بحق نركب سلطة الموضوعية والعقلانية والحياد (رغم الذاتية)، ونتحرى الصدق والخير في مدينة تغيب الذكاء و رؤية الحداثة، ولسنا من دعاة الاستئصال للرأي المعارض أو الرأي المؤيد أو الوسطي، ولا يمكن أن نكون أوصياء على الاختيارات والأفضل منها، ولا ممن يصنع نقاش التفاعل بسوء فهم. لكن من أسوء الحالات التي نشير إليها بالحذر، هو التصنيف الحالي الجديد (زيد النافع (المنبطح)… وذاك عمرو الطالح (المعارض) وتغييب عمل القانون والاستقلالية الحيادية !!!.

الاخبار العاجلة