هيئة التحرير :Beladinews.ma
عرفت مدينة القنيطرة مساء الإثنين حدثاً استثنائياً، بعدما غصّت ساحة محطة القطار بأزيد من 320 ألف متفرج، جاؤوا للاستمتاع بسهرة فنية جمعت بين الإيقاعات العصرية والأنغام الشعبية في إطار مهرجان القنيطرة الثقافي والسياحي.
هذا الحدث الضخم، الذي جاء بمبادرة من عامل إقليم القنيطرة وحرصه على منح المدينة مهرجاناً يليق بمكانتها، شكّل محطة بارزة في المشهد الثقافي المحلي، حيث أتاح للجمهور لحظات فنية استثنائية، كان أبرزها عودة الفنان سعد لمجرد إلى خشبة المسرح بعد غياب طويل، وسط تفاعل كبير من عشرات الآلاف من معجبيه.
الحضور الجماهيري، الذي قارب 360 ألف شخص، اعتُبر سابقة في تاريخ المهرجانات بالمنطقة، مما يعكس تعطش ساكنة جهة الغرب لمثل هذه التظاهرات، ويؤكد في الوقت نفسه نجاح الرهان على جعل القنيطرة وجهة ثقافية وسياحية واعدة.
ولم يقتصر أثر المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل امتد ليشمل أبعاداً اقتصادية مهمة، حيث عرفت المدينة خلال أيام التظاهرة إقبالاً مكثفاً على مختلف مرافقها السياحية والخدماتية. فقد سجلت المطاعم والفنادق والمحلات التجارية انتعاشاً ملحوظاً، كما أتيحت فرص للشباب عبر التنظيم، التنشيط، وخدمات النقل.
ويجمع المتتبعون على أن الفضل في إطلاق هذه المبادرة يعود إلى الرؤية الاستباقية لعامل الإقليم، الذي سعى إلى خلق متنفس فني وسياحي يرسخ صورة المدينة كفضاء يحتضن اللقاءات الكبرى ويستقطب الطاقات الإبداعية، مع ما يترتب عن ذلك من مكاسب ثقافية، اجتماعية واقتصادية مستدامة.