شهدت مدينة فاس، يوم أمس، افتتاح المقر الجديد للقنصلية العامة لفرنسا والمعهد الفرنسي، في حفل ترأسه سعادة سفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتييه، إلى جانب والي جهة فاس-مكناس، السيد معاذ الجامعي، وحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والثقافية.
ويمثل هذا الحدث تتويجاً لعملية ترميم شاملة طالت المبنى التاريخي الذي يحتضن المؤسستين، حيث تمت إعادة تهيئته بالكامل وفق مقاربة تحترم الطابع المعماري الأصيل لمدينة فاس، مع الحرص على توفير فضاءات حديثة تضمن جودة الاستقبال والخدمات، سواء للمرتفقين أو لزوار المعهد الفرنسي من مهتمين بالشأن الثقافي.
ويأتي هذا المشروع لتعزيز الحضور المؤسساتي والثقافي الفرنسي بالعاصمة العلمية للمملكة، في إطار علاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، كما يعكس التزام الطرف الفرنسي بتقوية روابط التبادل الثقافي واللغوي مع ساكنة الجهة.
ويُرتقب أن يضطلع المقر الجديد للقنصلية والمعهد بدور محوري في تدعيم الشراكات التربوية والثقافية، واستقبال الأنشطة المشتركة التي تسهم في التقريب بين الشعبين الصديقين، وجعل الثقافة جسراً مستداماً للحوار والتفاهم المتبادل.