في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة، ترأس السيد عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، مساء الخميس، حفلاً دينياً بمسجد “الكبير” بالمدينة العتيقة، إحياءً لليلة القدر المباركة، وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة مكناس، ورئيس الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي لمكناس، ورئيس جماعة المشور الستينية، وعدد من المنتخبين، ومسؤولي السلطة المحلية، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية.
أجواء روحانية وتراتيل قرآنية
شهد هذا الحفل الديني حضورًا غفيرًا من المصلين، رجالًا ونساءً، الذين اجتمعوا لإحياء هذه الليلة المباركة، حيث أقيمت صلاتا العشاء والتراويح، تخللها تلاوات قرآنية خاشعة ومدائح نبوية زادت من بهاء الأجواء الروحانية. كما تم بهذه المناسبة ختم صحيح البخاري، في تقليد ديني أصيل دأب عليه المغاربة تعبيرًا عن تمسكهم بتراثهم الروحي.
أدعية لحفظ أمير المؤمنين وترحم على الملوك الراحلين
في ختام هذا الحفل المهيب، رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويمده بالنصر والتوفيق، ويبارك في خطواته السديدة، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى الله تعالى أن يشمل برحمته ورضوانه جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وأن يكرم مثواهما، وينير قبريهما، جزاءً لما قدّما من أعمال جليلة في خدمة الدين والوطن.
تظل ليلة القدر محطة روحية بارزة في وجدان المغاربة، حيث تتجدد فيها مظاهر التلاحم الديني والروحي، ويؤكد المغاربة من خلالها تشبثهم بقيمهم الإسلامية الأصيلة، في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.