باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين؛
– السيد: ممثل عمالة مكناس؛
– السيد: مولاي إدريس الحسني علوي مستشار برلماني عن جهتي فاس ـ مكناس والشرق؛
– السيد: المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة فاس مكناس؛
– السيد: ممثل رئيس مجلس جهة فاس ـ مكناس؛
– السيد : ممثل رئيس مجلس جماعة مكناس؛
– السيد رئيس مجلس عمالة مكناس؛
– السيد: رئيس فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية بالمغرب؛
– السيد المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس؛
– السيد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون؛
– السيد: المدير الجهوي بمكناس؛
– السيد المدير الجهوي بتازة؛
– السيدة المديرة الإقليمية بصفرو؛
– السيد مدير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بمكناس؛
– أخواتي، إخواني أعضاء مجلس الغرفة؛
– حضرات السيدات والسادة المحترمين،
طبقا لمقتضيات الفصل 11 من الظهير الشريف رقم 1.11.89 بشأن النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية، يشرفني بداية أن أرحب بجميع الحاضرين وممثلي المصالح الخارجية ورجال الصحافة والإعلام كل باسمه ومقامه.
وتحية طيبة إلى كل المتابعين لأشغال اجتماع مجلس غرفتنا في إطار دورته العادية لشهر فبراير 2025 مباشرة على صفحة الغرفة بمواقع التواصل الاجتماعي. وشكرا جزيلا للسيدات والسادة أعضاء الغرفة على تشريفنا اليوم بحضوركم، في ضيافة هذا الصرح العلمي بمدينة مكناس، لحضور أشغال هذا الجمع العام الذي يتم خلاله عرض عمل الغرفة بعد تجديد انتخاب المكتب المسير الذي ناهز شهرين، حيث عرفت الفترة الفاصلة بين الدورة السابقة والدورة الحالية عدة أنشطة كان أبرزها الزيارة الميدانية لمقر الغرفة بفاس وبعض الأحياء الحرفية كبنجليق وعين النقبي، من طرف السيد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بعد شرف تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وذلك في إطار تعزيز التواصل مع الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية
وباسمكم جميعا، عضوات وأعضاء هذا المجلس الموقر، وباسم كافة الصانعات والصناع التقليديين بالجهة، نتوجه بتشكراتنا الخالصة وامتناننا الكبير للسيد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي نكن له كل التقدير والاحترام، على رحابة صدره وشغفه وحرصه التام للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، ومن منطلق مختلف محطات هذه الزيارة فقد لمسنا الرغبة الأكيدة للسيد كاتب الدولة ونظرته الطموحة لهذا الورش الحرفي الهام والكبير الذي أضحت أهدافه اليوم ضرورات قصوى ولاسيما منها تأهيل وتعزيز البنيات التحتية بقطاع الصناعة التقليدية بمدينة فاس وذلك بإعادة تأهيل الحي الحرفي بنجليق وإحداث مقر جهوي لغرفة الصناعة التقليدية بفاس وإطلاق مبادرات جديدة تتماشى مع تطلعات الحرفيين وتساهم في الرفع من مكانة الصناعة التقليدية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية.
كما توجت هذه الزيارة بالتوقيع على اتفاقيات تساهم في تحسين ظروف العمل للحرفيين وتعزيز فرص العرض والتسويق والبنيات التحتية في القطاع الرامية إلى تعزيز التعاون مع الفاعلين بالجهة.
وفي هذا السياق، فإن نجاح مثل هذه الاتفاقات لن يتأتى إلا عن طريق الانخراط الكلي في هذه الدينامية بالعمل الدائم، البناء، والمثمر مع الوزارة الوصية على القطاع الحرفي والسلطات المحلية والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة وكل الفاعلين الجهويين الذين يجمعون على أهمية ودور ومكانة قطاع الصناعة التقليدية في التنمية المحلية والجهوية والوطنية، والذين نشكرهم جزيل الشكر من هذا المنبر على حسن تجاوبهم مع مشاكل القطاع وتعاونهم اللامشروط مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس.
وللإشارة فقد ارتأينا عقد الجمع العام بمقر المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بمكناس ليتسنى للحضور الكرام الاطلاع على ما يجود به قطاع التكوين من خدمات لفائدة الأجيال اللاحقة من الصناع التقليديين، باعتبار ما له من مكانة جوهرية في اهتماماتنا وتطلعاتنا، ذلكم أن الحديث عن التكوين هو اللبنة الأولى لطريق المستقبل وتنمية القطاع الحرفي وتطوير تقنيات الإبداع والابتكار، وهو بالأحرى الحديث عن متكوني اليوم وصناع تقليديين معلمي الغد. لأن التكوين يمثل القاعدة الأساس في التعلم والذرع الواقي لحرفنا اليدوية من كل أشكال الانقراض وأساسا للتماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص، لننتهز هذه المناسبة لتوجيه الشكر والعرفان إلى كل المؤطرين والمكونين والقائمين على مختلف برامج التكوين الحرفي على مجهوداتهم المبذولة التي تخرج في قطاع الصناعة التقليدية آلاف المتكونين الخريجين على مستوى الجهة.
وتفعيلا لدور الغرفة التمثيلي في رفع الإشكالات التي تؤرق القطاع الحرفي على صعيد جهة فاس ـ مكناس، وتبعا لسلسلة اللقاءات التواصلية مع مختلف الحرفيين والهيئات الحرفية وبناء على الملتمسات التي توصلت بها الغرفة فقد ارتأينا طرح هذه النقط لمناقشتها خلال أشغال الجمعية العامة لإيجاد حلول لها، وخاصة مشكل مضايقة الساكنة للصناع التقليديين الممارسين للحرف الخدماتية التي تعد مشاكل يومية ومعيقات حقيقية للنهوض بالنسيج الحرفي، تستدعي إحداث أحياء حرفية خاصة لتكون لبنة أولى للانتقال من القطاع غير المهيكل إلى قطاع مهيكل يتوفر على بنيات تحتية حديثة ملائمة، تستهدف تنظيم هذه الأنشطة الحرفية وتشجع على الابتكار والإبداع.
كما نتطلع من خلال برنامج عملنا إلى إبراز المؤهلات وإبداعات الصناع التقليديين الشباب في القطاع الخدماتي وخلق جو من المنافسة الشريفة وإبراز آخر الصيحات في عالم الحلاقة والتجميل من خلال تنظيم الملتقى الثاني سايس للحلاقة والتجميل.
– حضرات السيدات والسادة المحترمين؛
إننا لواثقون أن هذه الدورة وبالتجاوب الإيجابي الفعال للسيدات والسادة الأعضاء مع مختلف النقط المدرجة في جدول الأعمال سيكون لها نتائج وقرارات سيكون لها وبدون شك، الأثر الإيجابي في النهوض بقطاع الصناعة التقليدية ومنتسبيه والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
