نظرًا للدور الهام الذي تلعبه المقاولة التعاونية في تأهيل قطاعات واسعة من النسيج الاقتصادي الوطني، ومحاربة الفقر وخلق الشغل، وتعزيز البعد الاجتماعي في التنمية البشرية، فقد أصبحت أهمية التعاون بين التعاونيات ودور الهيكلة في تقوية النسيج التعاوني عن طريق خلق اتحادات قوية تساهم في مواكبة وتأطير هذا النسيج، مسألة ذات أولوية قصوى في الظرفية الراهنة التي تتميز بتنافسية كبيرة وتكاثر المقاولات وازدياد الإنتاج والتسويق.
وفي هذا الإطار، نظمت المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بشراكة مع المنظمة غير الحكومية الإسبانية جيبي جستي يومًا دراسيًا تحت شعار “دور الاتحادات في تعزيز تنافسية القطاع التعاوني”، والذي عقد صباح يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، بفندق كنزي سولاتور بطنجة.
ويكتسي تنظيم هذا اليوم الدراسي أهمية خاصة، فهو يهدف إلى :
تعزيز الفهم حول كيفية عمل الاتحادات التعاونية، فهمها الأساسية، وكيفية مساهمتها في تنمية التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
إبراز دور الاتحادات التعاونية في تقوية النسيج التعاوني ومناقشة العوامل اللازمة توفرها لإدارة وتطوير الاتحادات بفعالية.
تبادل المعرفة والتجارب بين المشاركين، وهذا ما سيمكن الاستئناس بالتجارب والنماذج الناجحة والعمل على تعميمها مع التركيز على الرهانات الكبرى لمواكبة الاتحادات المهيكلة لتسريع وتيرة النمو في التعاونيات وإمكانية بلورة برامج خاصة باتحادات التعاونيات.
وتميز هذا اليوم الدراسي بحضور وفد يمثل كل من الكونفدرالية الإسبانية للتعاونيات بكتالونيا (COOPCAT)، وممثلين عن منظمة جيبي جستي (GEDI GESTIO) إضافة إلى ممثل عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، الذين شاركوا بتجاربهم القيمة في هيكلة القطاع مع الاطلاع على أفضل الممارسات الإسبانية في هذا المجال،وقد شراك إلى جانبهم خبراء وممثلين عن التعاونيات بجهة طنجة تطوان الحسيمة من خلال تنظيم ورشات عمل، وهي فرصة كذلك لوضع برامج للعمل المشترك بين المؤسسات الفاعلة في القطاع التعاوني بين الضفتين.
كما عرف اليوم الدراسي تنظيم ورشتين الاولى حول احذاث وتطوير الإتحاذات إكرهات ومميزات والثانية حول كيفية تعزيز الإتحاذات لتنافسية القطاع التعاوني، واختتم اللقاء بإصدار مجموعة من التوصيات.
كادم بوطيب