دون تثاؤب، تواصل الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بناء هياكلها التنظيمية الجهوية، في إطار الخط الاستراتيجي الجديد الذي تبناه جمعها العام الاستثنائي في 3 يوليوز 2020. وسيرى النور سابع فرع لها بجهة سوس ماسة الذي سيعقد جمعه العام التأسيسي بمدينة أكادير في 3 و4 دجنبر المقبل، بحضور أكثر من ستين ناشر صحف من المركز والجهات وكذا رؤساء الفروع الجهوية للفيدرالية.
وتقدر الفيدرالية أهمية هذا الفرع في جهة هي اليوم، بعد استكمال الوحدة الترابية للمملكة، الوسط الحقيقي للبلاد، كما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، ويقع على عاتقها رفع تحديات هذا الموقع كجسر تنموي متين بين الشمال والجنوب وكعمق ثقافي يجسد غنى وتنوع الهوية المغربية وكشرفة أطلسية للانفتاح والتقارب.
ولهذا قررت الفيدرالية أن يكون تأسيس هذا الفرع مناسبة لجمع رؤساء الجهات لأول مرة من شمال المملكة وجنوبها لطرح موضوع تحديات الجهوية المتقدمة، من طرف الفاعلين المباشرين فيها، وكذا خلق حوار وطني بين هذه الجهات والإعلام الجهوي حول قضايا العلاقات بين الفاعل الصحفي والفاعل المؤسساتي ومسؤولية الأطراف في إنجاح أوراش التنمية مبادرة ومواكبة وتعبئة، في أفق خلق تعاقد خلاق عماده التخليق والتأهيل وهدفه خدمة الصالح العام.
ويذكر أن الفيدرالية، وفي غضون سنة واحدة، أسست فروعا لها في جهات الداخلة وادي الذهب، والعيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، والشرق، وطنجة تطوان الحسيمة، ومراكش تانسيفت ليصل عدد منخرطيها لحد الآن إلى ما يفوق المائتين وخمسين عضوا، كما ينتظر أن يتم في القريب وعلى التوالي تأسيس فروع جهات فاس مكناس، وبني ملال خنيفرة، ودرعة تافيلالت، وكل هذا الجهد التنظيمي لن يكون أبدا هدفا في حد ذاته بل وسيلة للتحصين والتعاضد بين الزملاء من أجل إنقاذ الإعلام الجهوي المأزوم حتى يصبح جزءا من الحل لا جزءا من مشاكل الجهات.