BELADINEWS.MA
الرباط
أكد المدير العام لمعهد ثيربانتس، لويس غارسيا مونتيرو، خلال تقديم البرنامج السنوي للأنشطة الثقافية الإسبانية بالمغرب لسنة 2025، أن المملكة المغربية تُعد نقطة مرجعية رئيسية بالنسبة لإسبانيا في مجال التعاون الثقافي.
وفي هذا السياق، أبرز مونتيرو أن المغرب يشكل جسرًا حيويًا بين أوروبا وإفريقيا، داعيًا إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات الإبداع الثقافي، بما في ذلك النشر، الموسيقى، السينما، والذكاء الاصطناعي. كما شدد على أهمية التنسيق مع المؤسسات الثقافية والجامعية المغربية لضمان تنفيذ مشاريع مشتركة تعزز التبادل الثقافي والحوار بين البلدين.
من جانبه، شدد سانتياغو هيريرو، مدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، على دور اللغة الإسبانية كأداة لتعميق العلاقات بين مدريد والرباط، مؤكدًا أن التعاون الثقافي يجب أن يكون تبادليًا، بما يسهم في تطوير المشهد الثقافي للبلدين.
أما راكيل كالييا، مديرة الثقافة في معهد ثيربانتس، فقد أكدت أن هذه المؤسسة، التي نظمت أكثر من 600 نشاط ثقافي بالمغرب خلال سنة 2024، تعتبر المملكة المغربية قاعدة انطلاق لتعزيز الحضور الثقافي الإسباني في إفريقيا.
وفي الإطار نفسه، أثنى سفير إسبانيا بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا، على المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين المملكتين، معتبرًا أن التعاون الثنائي يشهد حاليًا مرحلة ازدهار تشمل عدة مجالات، من بينها الاقتصاد، الثقافة، والعلاقات الإنسانية.
ويشكل البرنامج السنوي للأنشطة الثقافية الإسبانية بالمغرب، الذي يتم تنظيمه لأول مرة بشكل مشترك بين السفارة الإسبانية ومعهد ثيربانتس، تجسيدًا للعلاقات العريقة بين البلدين. ويشمل هذا البرنامج فعاليات متنوعة، من عروض موسيقية ورقص، إلى أنشطة أدبية وفنية، فضلًا عن ندوات حول الذكاء الاصطناعي، مما يعكس الأهمية المتزايدة للثقافة في تعزيز التقارب المغربي-الإسباني.
بهذه المبادرات، تسعى إسبانيا والمغرب إلى ترسيخ جسور التواصل الثقافي والفني، بما يعزز التفاهم المشترك بين الشعبين، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في المستقبل.