سلا
بلادي نيوز .ما
محمد بنغالم
نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا بتنسيق مع جمعية سلا تراثي يوم الأربعاء 17 نونبر الجاري، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسلا، عدة أنشطة وتظاهرات، تخليداً للذكرى الـ66 للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد العودة، عيد الإنبعاث وعيد الإستقلال)، وذلك في أجواء من الفخر والإعتزاز ، وعلى هامش هذه الأنشطة والتظاهرات نظمت ندوة علمية حول موضوع “سلا تستقبل عريس الحرية العائد من المنفى متوجا ببشرى الإستقلال والحرية”.
استهل هذا الإحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تحية العلم الوطني على نغمات النشيد الوطني وأغاني وطنية وعرض شريطي فيديو حول الذكرى وزيارة معرض الصور الملوك العلويين والرواق المخصص لأعمالة المقاومة والتحرير، ثم تلته كلمة إفتتاحية للأستاذة فوزية بوكريان النائبة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا التي تقدمت بالشكر الجزيل وللترحيب بالسادة المشاركين والحاضرين في هذا الإحتفال.
وتضمت الندوة عدداً من المداخلات العلمية تضم مجموعة من المحاور والمواضيع إستحضر فيها المتدخلون حدث إنطلاقة العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال يومي 01 و 02 أكتوبر 1955، الذي شكل إنعطافة حاسمة في معركة الكرامة من أجل الحرية والإستقلال بإعتباره المحطة الفاصلة، التي عجلت بعودة السلطان الشرعي جلالة المغفور له محمد الخامس من النفي إلى أرض الوطن، وطرد المستعمر وتحرير البلاد، كما أبرزت المداخلات العلمية الدروس والعبر المستخلصة من هذه الملحمة الوطنية، وكذا أهمية المحافظة على تراث المقاومة والتحرير، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال الصاعدة بالأمجاد والبطولات الوطنية الخالدة، وتميزت هذه الأنشطة والتظاهرات بإلقاء كلمات تطرقت إلى دلالات هذه الأحداث التاريخية، والتعريف بها وبثها في صفوف الأجيال الصاعدة، والإطلاع على ما قدمه الأجداد والآباء، مسنودين بالعرش العلوي المجيد، من أجل العيش في كنف الإستقلال والتنمية، والمضي في تكريسهما، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وأجمع المتدخلون، خلال هذا الإحتفال، على أن هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر يعكسان الإلتحام الوثيق والآصرة المتينة بين العرش والشعب، من أجل إسترجاع السيادة الوطنية وإستكمال الوحدة الترابية، وأكدوا أيضاً أن تخليد ذكرى عيد الإستقلال المجيد يشكل مناسبة لإستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي، للإنعتاق من ربقة الإستعمار، وأن المسيرة الخضراء المظفرة جسدت العبقرية السياسية لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لإسترجاع أقاليمها الجنوبية.
وقالت النائبة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا، الأستاذة فوزية بوكريان، إن الشعب المغربي يخلد ذكرى الأعياد الثلاثة، عيد العودة وعيد الإستقلال وعيد الإنبعاث، بفخر وإعتزاز كبيرين، مضيفة أنها “تؤرخ لحدث هام في تاريخنا التليد”.
وفي ختام هذه الندوة، تم توقيع إتفاقية شراكة بين فضاء الذاكرث التاريخية للمقاومة والتحرير وجمعية إنقاد تراث مدينة سلا (سلا تراثي) وتوزيع شواهد تقديرية على المتدخلين مع تنظيم حفل شاي على شرفهم.