آخر الأخبار
مكناس : إشراف عامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار على عدة أنشطة تهم المجال الصحي بمناسبة اليوم ا... Navigateurs du radeau de pierre: Exposition de photos à l'Institut Cervantes de Rabat, du 8 avril au... ملعب جديد بسعة (25 ألف) لن يصنع حافزية التنمية الرياضية العادلة بمكناس. بمنتزه لحبول التاريخي.. المستفيدون من برنامج أرسم تراث مدينتي " يجسدون حضارات مكناس ووليلي في لوحات ... فلسطين : الأطفال أكثر ضحايا الحرب حسب بيان صحفي لوزارة التربية و التعليم الفلسطينية تيفلت....انطلاق اليوم الاول من اقصائيات المبارة الجهوية لفن التبوريدة التقليدية لجهة الرباط سلا القن... كلمة السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب في الجلسة الختامية لمنتدى مستقبل حوض المتوسط مركز التقاء الشباب يستقبل وفدا من الشباب الإماراتي السيد الطالبي العلمي يتباحث في غرناطة مع نظيرته الإسبانية والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المت... الخميسات.. ندوة علمية تُرسّخ مفاهيم التربية البيئية بالمدرسة العمومية

باحة تفكير: تجارب من حياتي وعلاقاتي الاجتماعية….

[بلادي نيوز]3 يناير 2025
باحة تفكير: تجارب من حياتي وعلاقاتي الاجتماعية….

محسن الأكرمين.

علمتني التجارب ألاَّ أُعير شأنا في ملاقاة بؤر العواصف المتدفقة بلا اتجاه، فالمواقف الرزينة تصنع عودة الرجال. علمتني الحياة أَلاَّ أُحارب الطواحين الهوائية السفلية، لأن الفراغ في الجاذبية يصنع الرفعة والأنفة. علمتني التجارب رأفة منَّا من الضربة القاضية، حتى لا نسقط خصومنا في تجويف المنحدر الفراغ (جُرُف هَار) بلا منتهى.
بالصدق تعلمت الابتعاد عن البوليميك الوبائي، وممانعة التخندق في المواقف المتغيرة، والسفسطة الوبائية بالتحجر والدوغمائية. علمتنا التجارب أن نصفق سبعا للسنابل الحاملات مائة حبة، وهي تتراقص في انحناءة التواضع، وتوزيع التحية بلا تمايزات ولا استثناءات، وبلا امتيازات التموقعات. علمتنا الحياة ألا تنكسر مشاعرنا الذاتية مهما كان الضغط التفجيري، وأن نُمارس تفكير الانزياح عن مَناطقةِ تفكير قطيع العقل الجمعي بُعْدا بحساب زوايا الأضلاع المتقايسة.
تعلمت من أبي الفلاح (رحمه الله)، أن العقل الجمعي دائم التغيير والتغير، ويمثل نصب تذكار الغوغاء في مدينة الملاهي الباذخة. علمتنا الحياة أن الأخلاق ثابتة، والقيم متحولة، فمَّا كان بالأمس القريب مُحرما، بات اليوم بعكس المتناقضات من الحلال المباح، و قد يصبح من الريع المغدق بالمناولة، والتمركز حول الذات النفعية.

تعلمت من هَمِّ الحياة، رمي حروفي وكتاباتي مستقلة وأنيقة، وأَلاَّ تبحث عن صناع التبعية، والوفاء بالتعيين للمريدين. قد تكون كلماتي تُخلخل التموقعات ورسم الخرائط البديلة، وقد تكون من حكمة الرزانة والوفاء لمنطق الإعتقاد. علمتنا الحياة ألا أعير التمثلات الجمعية شأنا، وأن أُلزم عقلي البحث في جوهر الأحداث الشبيهة والمتناقضة بالتباين، وأَلاَّ أوازي بين التدبير والتسيير والعلاقات الاجتماعية الفُضلى. تعلمت من التجارب، أن الأشكال الأولية للحياة تُستنسخُ من براءة الطفولة غير المنسية، ومن تصحيح أخطاء التصوريين الفوضويين للمعرفة والأفكار والمتناهيات الممكنة.
علمتني التجربة النظر في الضمائر الفردية (أنا) التي تنشط في (هَامَةِ) الذاتية، وتتحول بالضرورة إلى متمثلات جماعية بعقلية القطيع المستورد، وبلا دمغة جمارك.
علمتنا التجارب الحياتية أن الطبيعة البشرية هي جمع بين الكائن الفردي (الأناني) والكائن الجمعي (الاندماجي). تعلمت العيش والتعايش في خنادق ثنائية الكيانين المختلفين. علمتني الحياة التعب في التفكير ونزع قياسات الشر عن كلماتي.علمتني الحياة أنَّ نَفَسَ الطَّبالِ والنَّفَّارِ والغَيَّاطِ محدود الإتساع، وقد يصنع الصوت الرنان، ولا يصنع المواقف العادلة….

الاخبار العاجلة