يوسف القاضي
أوصى منظمو الندوة العلمية الوطنية حول موضوع: “الأولويات الاستراتيجية في الدراسات الإسلامية لولوج مجتمع المعرفة”، والمنظمة في رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشدية، من طرف شعبة الدراسات الإسلامية ومختبر الدراسات الشرعية وقضايا الإنسان: التاريخ والمنهج، طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء:24 و25 دجنبر 2024م، ” أوصى” بضرورة الدعوة لتجويد العمل الجامعي في شقيه البيداغوجي والبحثي، بمايتناسب مع متطلبات مجتمع المعرفة، لمواكبة التطورات الحديثة والتحولات التكنولوجيا المعاصرة، التي تشهدها مختلف مناحي الحياة اليومية للإنسان، مع التنويه باشغال هذه الندوة والتوصية بطبع أعمالها.
وطالب نفس الاطار المنظم للندوة، بجعل هذه المناسبة، سنوية ونواة لملتقى علمي يعرض تجارب المؤسسات العلمية النوعية ويعرف بجهودها ومنشوراتها، ويستجلب متخصصين وخبراء يفيدون الطلبة والباحثين بمستجدات عالم المعرفة،كما أوصت الندوة بتأسيس هيأة أكاديمية للحكمة العلمية.
وشدد المحاضرون على أهمية تفعيل ولوج المشتغلين بالدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية إلى مجتمع المعرفة، لمواكبة التطورات المعاصرة، في عوالم الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والعناية بمناهج وطرق التفكير، وقضايا المهارات، والابتكار والجودة، وتنمية الملكات، وتنشيط عمليات التفكير المؤسسة على الفقه الحي والاستنباط، والاجتهاد والترجيح، والموازنة، بمايعبر عن قدرات إنتاج المعرفة، كما أثيرت قضايا المصطلح وتحقيق المخطوط. حيث استفاد الطلبة من عرض تجارب مؤسستي؛ البحوث والدراسات العلمية(مبدع)”فاس”، ومؤسسة نماء البحثية”الرباط”، في إعمال تكنولوجيا المعلوميات في خدمة أصول التشريع،والتراث العلمي.
وعرفت الندوة، حضورا وازنا ومتميزا لقامات علمية، على المستوى الوطني، وطلبة الكلية، كما حضر الجلسة الافتتاحية كل من ؛ عميد الكلية متعددة التخصصات ونائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية، ومدير مختبر الدراسات الشرعية وقضايا الإنسان، وممثل هيئة التنسيق، وتم تلاوة رسالة ترحيبية، تليت نيابة عن رئيس جامعة مولاي اسماعيل، رحب فيها بالمشاركين والحضور، ونوه فيها بالعنوان الموفق لهذه الندوة العلمية القيمة.
كما تم بالمناسبة؛ تنظيم معرض الكتاب بموازاة الندوة، حيث أشرف على تنظيمه، مؤسسة نماء البحثية، كما تم توقيع شراكتان، الأولى بين الكلية متعددة التخصصات ومؤسسة نماء البحثية، والثانية بين شعبة الدراسات الإسلامية ومؤسسة نماء البحثية.