من المرتقب أن يتم إشراك العلماء و العالمات بالبلدان الإفريقية في مشروع خطة تسديد التبليغ بإشراف من المجلس العلمي الأعلى ، و بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حسبما أفاد به السيد محمد يسف الأمين العام للمجلس أمس الأربعاء بمدينة فاس ، خلال أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة .
و في هذا الصدد فقد أكد يسف على أن المؤسسة العلمية تشترك في هذه الخطة تنظيرا و تنزيلا مع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية حسبما جاء في كلمته التي تلاها نيابة عنه السيد سعيد شبار الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى .
و يأتي إحداث هذه المؤسسات تماشيا مع التدبير الرشيد لأمير المؤمنين ، الملك محمد السادس بغية الحفاظ على التواصل الروحي التاريخي بين المغرب و البلدان الإفريقية الشقيقة بالإضافة إلى المصالح المشتركة بينها، و بغية دفع الفتن و المفاسد المتوقعة ، إضافة إلى سعي هذه المؤسسات إلى ترسيخ قيم العدل و التكافل والتراحم و التوسط و الإعتدال و غيرها من القيم الإسلامية السمحة ، و الهادفة إلى السعي نحو المزيد من الإزدهار و الاستقرار .
و بالموازاة مع أشغال هذه الدورة و التي تنعقد بأمر من أمير المؤمنين الملك محمد السادس سيتم تكريم أربع شخصيات من علماء إفريقيا ، عرفانا لما قدموه من جهود في خدمة القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف ، و ثوابت الدين المشتركة و التراث الإسلامي الإفريقي المخطوط ، كما سيتم الإحتفاء ب 57 فائزا و فائزة و الذين سبق لهم و أن حصلوا على جوائز بمسابقات المؤسسة التي نظمت هذه السنة ، و تشمل أصنافا مختلفة كمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف في دورتها الأولى، و جائزة محمد السادس للعلماء الأفارقة للمخطوطات و الوثائق الإسلامية الإفريقية في دورتها الأولى .
دنيا البغدادي beladinews.ma