وفق تقرير صادر عن المؤسسة البحثية “آسيا هاوس” فبحلول منتصف الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في البيت الأبيض ، من المتوقع تفوق تجارة الشرق الأوسط مع الصين على علاقات المنطقة مع حلفائها الغربيين التقليديين .
و حسبما أفاد به مايكل لورانس الرئيس التنفيذي لمؤسسة “آسيا هاوس” في بيان له فقد شهد العالم تحالفات جديدة دبلوماسية و إقتصادية و تجارية تتشكل في وقت تزايد الحمائية في الإقتصادات الغربية .
وفي هذا الصدد تعمل بعض الدول مثل الإمارات و السعودية على جذب استثمارات أجنبية مع تعزيز التجارة مع أكبر المشترين لصادراتها النفطية خاصة مع الصين و اقتصادات أخرى أسيوية تمتاز بسرعة النمو ، وفي إطار خطط تعزيز تحالفات مايسمى بالجنوب العالمي فقد تمت دعوة كل من الإمارات و السعودية للإنضمام لمجموعة “بريكس” لقوى الأسواق الناشئة و المتكونة من دول الصين و روسيا و الهند و البرازيل و جنوب إفريقيا .
و في سياق متصل فتسيطر صناديق الثروة السيادية الخليجية على أكثر من 04 تريليونات دولار كما تعمل على زيادة استثماراتها في آسيا و تطوير الصناعات المتجددة و تشجيع اعتماد السيارات الكهربائية ، و لجذب المزيد من الإستثمارات الصينية تعمل في هذا الصدد على تطوير دورها كمراكز مالية دولية .
وبالرغم من انخفاض التجارة بين دول الخليج و الصين العام المنصرم إلى 225 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار النفط فمن المتوقع أن تعرف نموا خلال هذه السنة ، و بحلول عام 2027 سترتفع إلى 325 مليار دولار و في حال استمرار مستويات النمو الحالية فبحلول عام 2030 ستصل التجارة بين الخليج و الإقتصادات الناشئة في آسيا إلى 682 مليار دولار .
و في سياق متصل يعرف نمو حجم التجارة بين الخليج و الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة و أوروبا بطئا مقارنة مع التجارة بين الخليج و الصين .
إن هذ التعاون بين دول الخليج و الصين قد يشهد تحديات حسبما ذكرته “آسيا هاوس” حيث تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على الضغط على دول الخليج للحد من هذا التعاون التكنولوجي و الذكاء الإصطناعي .
دنيا البغدادي beladinews.ma