متابعة محسن الأكرمين.
لنعترف بأن القرش المسفيوي كان أفضل من الكوديم حضورا داخل رقعة الميدان، تقنيا وعمليا. لنعترف كذلك بأن الكوديم كانت في أزهى يومها في مباراة الجولة العاشرة (10) ضد الدفاع الحسني الجديدي.
بين الخسارة والربح تتحدد لعبة كرة القدم الميادين، فمن استغل غفلة الخصم، والأخطاء المتكررة في التموقعات والفراغات فاز.و من طبق خطة المدرب نال الفوز وبالفارق الثقيل، وهذا ما تأكد من نتيجة مدينة آسفي.
مباراة كانت بالندية المتساوية، والتفاضل النسبي لصالح أولمبيك آسفي، ورغم أن لاعبي الكوديم دخلوا الشوط الأول في المباراة متأخرين بعد بدايات ضغط الفريق المستقبل، وجماهيره التي حضرت للاستمتاع بحضور الكوديم لمدينة آسفي، فإن لاعبي النادي المكناسي استطاعوا مصَّ الضغط المفرط، وتنزيل معادلة أحسن دفاع يكون في ردة الهجوم المتقدم، والفضل الأول يعود ببراعة الحارس (رضا بوناكة) الذي استطاع أن ينهي الشوط الأول بالنتيجة السلبية (0-0)، بعد أن أضاف الحكم أربعة دقائق كوقت بدل الضائع.
في الشوط الثاني شوط المدربين، كان ذكاء المدرب المسفيوي حاضرا بالسبق والنزق التقني، وتسجيل هدف في الوقت الحرج من بداية الشوط (2). ومن الذكاء المهاري أنه أبقى على نهج الضغط المتواصل، وتكرار المحاولات الهجومية لتأمين نتيجة الفوز المريح، ونيل الاستحقاق بالنقاط الكاملة. ومن شدة أخطاء لاعبي الدفاع تحصل القرش المسفيوي على ضربتي جزاء في أوقات متباعدة، بعد عودة حكم اللقاء(عبد الرحيم ) لتقنية (ڤار/ VAR)، والعمل على التَّأني في أخذ القرار الصائب !!!
حقيقة لا بد منها، رغم الحصيلة الثقيلة غير المنتظرة (3-0)، فقد لعبت الكوديم على نتيجة الكل للكل، وتحررت من الضغط ولكن بالشكل المتأخر، ولم تتوقف سكة معاودة الهجومات على ضمان حتى نقاط التعادل. ومن خلال متابعتها لتعليقات المواقع الاجتماعية الإليكترونية، وقفنا على عدة ملاحظات التي تعيب لعب مجموعة من اللاعبين، والذين غاب ذكرهم على التوالي عند معلق المباراة التلفزي !!! وقفنا عند تلك الدعوات الفَجَّة بإسقاط المدرب، وكأننا ننتظر مقولة (طاحت الصمعة ،علقوا ابن سلطان) !!! فلا يمكن بهذا الضغط المعنوي المتنامي عند كل هزيمة من تحقيق الأمن والأمان عند المدرب، وفريقه التقني، ومكونات اللاعبين كذلك.
ومن بين الملاحظات الوصفية، والتي قد تكون سليمة هي كثرة الأعطاب عند لاعبي الكوديم، وكأن الإعداد البدني واللياقة تخونهم بمتابعة المباراة بالوثيرة السريعة والمنهكة.
خسارة الكوديم بنتيجة (3/0) ليست بنهاية البطولة (ج11)، بل يكتفي الأمر على جلسات تقويمية بين توليفة المكتب بقيادة النائب الأول، والفريق التقني، لأن خلل الهزيمة مشترك بين اللاعبين والمدرب، وفريقه التقني، وفئة الإعداد البدني والنفسي.