متابعة محسن الأكرمين.
قد يدفع الحماس وحب الكوديم إلى المبالغة في رسم نتيجة مباراة النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم ضد الفريق البيضاوي الوداد. مباراة اشتقاق الجمهور إلى مشاهدة نزالها الفني والتقني والكروي. نعم، بصدق هي مباراة صعبة المنال على الفريقين، وصعبة التكهنات والتخمينات، بسبب أن جل المباريات التي جرت بين الكوديم ( (CODM والواك (WAC) تحضر فيها الندية والتنافسية، وكذا النتيجة غير المتوقعة.
بملعب الحسن الثاني بفاس يوم غد الأربعاء وعلى الساعة (16)، سيكون الجمهور المكناسي بحضور (2000 مشجع) !!! والضيوف (1000مشجع) في أجواء استحضار النوستالجيا التاريخية. ستلعب المباراة بحذر من قبل الفريقين، ومن سجل الهدف الأول فاز بالمباراة بالسبق، وخبرة المكر الكروي. مباراة ذات طُعم تقني بين مدربين (أجنبين) في ميزان فسخ التعاقد معهما !!! وإنهاء مهامهما بالتراضي (المعهود) !!! ومن كان له الذكاء التقني والمكر التدريبي، أسقط الآخر في فخ مطالب الجماهير (ارحل) !!!
الجولة السابعة (7) من البطولة الاحترافية “إنوي”، لها طعم آخر عند محبي الكوديم، والكل يقول بمكناس :” مربوحة …مربوحة…”، بينما المباراة تقنيا ستكون بيد الفريق الذي له استعدادات نفسية متوازنة، ومن له من الطاقة البدنية الكافية لمسايرة سرعة اللعب، واللعب البيني القصير، والحملات المباغتة والخطيرة.
فمدرب الكوديم التونسي (عبد الحي بن سلطان) يجب عليه ألا يلعب على نتيجة التعادل كما عودنا (وكفى اللاعبين شر المغامرة). عليه أن يدرك جيدا أن حصاد النقاط بالسبق ما هي إلا عملية لتحصين الفريق من حسابات وتبعات لا نعلم نتائجها البعدية. على اللاعبين النزول للميدان برؤية واحدة (لا بديل عن الفوز). يجب على الرئيس بالنيابة، دعم اللاعبين بالتحفيز المادي، لأن هذه المباراة هي قنطرة العبور نحو تحقيق الموازنة في النتائج والعطاءات الممكنة مستقبلا.
فيما مدرب الوداد (رولان موكوينا) فهو قاب قوسين من أن يخسر منصبه على رأس هرمية التدريب بالوداد (رغم التكلفة المالية التي ستزيد الوداد أزمة على أزمة)، من تم فحضوره إلى لملعب الحسن الثاني بفاس يحمل حماسة سياسة (اللعب الكل للكل)، وهذه العملية هي نوع من المغامرة المزدوجة !!! فإن استطاع بن سلطان قراءة رقعة الملعب بذكاء، و كشف الأخطاء (العشرة) للاعبي الوداد أسقط (موكوينا) في فخ الهزيمة، وأرسله في طائرة خاصة وبلا عنوان نحو جنوب إفريقيا !!!
