في مجلس وزاري عُقد اليوم الجمعة بالقصر الملكي في الرباط، قرر جلالة الملك محمد السادس تعيين عبد الحميد المزيد عاملاً على إقليم القنيطرة، ليخلف فؤاد محمدي. يُعتبر هذا التعيين جزءاً من استراتيجية تجديد الدماء في الإدارة المحلية، خاصة في ظل التحديات التنموية التي يواجهها الإقليم.
تواجه القنيطرة تحديات كبيرة، لاسيما فيما يتعلق بعدد من المشاريع التنموية المتعثرة، بما في ذلك اختفاء مليارات الدراهم من المخطط التنموي الذي خصص له 840 مليار درهم. هذا الواقع يتطلب قيادة قادرة على إعادة توجيه الجهود وتحفيز التنمية المستدامة.
عبد الحميد المزيد، الذي وُلِد في 1967 بالناظور، يحمل خلفية مهنية غنية، حيث تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عام 1992 وحصل على ماستر في قانون الأعمال. بدأت مسيرته المهنية كرئيس لمصلحة الميزانية بإقليم الناظور، ومن ثم ترقى إلى منصب رئيس قسم الميزانية والمعدات. في يوليوز 2010، عُيّن مديراً للمركز الجهوي للاستثمار لجهة تازة-الحسيمة-تاونات، مما أكسبه خبرة كبيرة في مجالات الاستثمار والتنمية.
إن تعيين المزيد يمثل أملاً جديداً لإقليم القنيطرة، حيث يتطلع الجميع إلى قيادته الفعالة في تجاوز التحديات الراهنة وإعادة إحياء المشاريع التنموية، مما يعزز من مكانة الإقليم كقاطرة للتنمية في المملكة.