أوضحت منظمة الصحة العالمية الأسباب الرئيسية لانتشار جدري القردة و لخصتها في الاتصال الجسدي الوثيق بين الأشخاص كاللمس و العلاقات الجنسية و التحدث أو التنفس من مسافة قريبة حيث تزيد احتمالية انتقال قطرات الرذاذ إلى الشخص الاخر ، لكن وحسب الناطقة بإسم منظمة الصحة فإن أمر الرذاذ يبقى ثانويا لانتقال العدوى وفي ذات السياق فقد شددت على ضرورة المزيد من الأبحاث من أجل فهم طريقة انتقال الفيروس .
وأضافت منظمة الصحة أنه من الممكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الأسطح التي لمسها شخص مصاب و كذلك من خلال الملابس و البياضات فمثلا إذا كان الشخص الذي قام بلمسها مصابا بجروح أو نذوب فقد يعرضه للإصابة بالعدوى و كذلك إذا لمس عينيه أو الأغشية المخاطية أو فمه أو أنفه ، حيث من الضروري غسل اليدين لتفادي العدوى وتوصي منظمة الصحة في هذا الصدد على ضرورة النظافة و كذلك تطهير الأشياء و الأسطح لكنها لا توصي بوضع كمامات .
تستغرق تقرحات جدري القردة أسبوعين إلى أربعة أسابيع حيث تستمر إمكانية نقل العدوى طيلة هذه المدة ، فبعد الإصابة تشكل قشرة على الطفح الجلدي و بعد تساقطها تكون طبقة جديدة من الجلد و تلتأم كل التقرحات على الجسم والعينين .
تنتشر المتحورتان 1a و 1b بجمهورية الكونغو الديمقراطية مع عدم وجود بيانات تؤكد أي المتحورتان أكثر خطورة ، وفي هذا الصدد فقد أطلقت منظمة الصحة نداء لجمع 87.4 مليون دولار و ذلك لدعم نشاطاتها الخاصة بمكافحة الفيروسات حيث وحسب تقديرها ستكون الحاجة إلى 135 مليون دولار لتمويل الإستجابة الدولية لمرض جدري القردة .
وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة من إمكانية تفشي المرض بمخيمات النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية و كذلك البلدان الإفريقية المتضررة .
مراسلة : دنيا البغدادي بلادي نيوز .ما