محسن الأكرمين(متابعة).
حقيقة لا مناص من ذكرها، والتسويق لها بكل أريحية وتأكيد، وتتجلى أساسا في الإشادة بمهرجان إفران الدولي في نسخته السادسة (6). والذي سنة بعد سنة بات يصنع الحدث المتفرد، والتنوع الثقافي والفني والرياضي والترفيهي بالمدينة خاصة وبجهة فاس مكناس عموما، وكذا نسقا متكاملا في دمج الاقتصادي الاجتماعي التضامني المحلي ضمن النسيج التنموي.
نعم، مدينة إفران تصنع الحدث البهي في ظل ركود الشق الفني والثقافي الموازي للعطلة الصيفية بجل أقاليم جهة فاس مكناس (تأجيل مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية/ مكناس). فالمدينة ما بين (20 و24 غشت 2024) باتت قبلة طيعة للزوار والسياح، والعاشقين للمجال البيئي الطبيعي الجبلي، وكذا لكل المحبين للتنوع الثقافي والفني (مغرب الثقافات والتنوع)، ودفء ليالي منصات الترفيه والسهرات المفتوحة للعموم، وفضاءات أسواق الاقتصادي الاجتماعي التضامني/ التفاعلي.
ففي زيارة لمدينة إفران والوقوف على الحركية السياحية والفنية والثقافية. اتضح لنا بالملموس أن أيام (مهرجان إفران الدولي) قد تسجل أرقاما قياسية في مدى استقطاب الزائرين من مختلف الأجناس والأعمار( تقريبا 500ألف زائر أيام المهرجان تقديرا). وقفنا أن مدينة إفران باتت قبلة لكل الوافدين. اطلعنا على مدى سلاسة الوصول لمنصة العروض الليلية، ومدى دقة التنظيم والإشراف الأمني الموازي، وتأمين السلامة لكل الحاضرين. وقد تأكد لنا هذا بالملموس حين التقينا صدفة بعامل المدينة يتفقد كل صغيرة وكبيرة يومها، ويسهر على تيسير الفرحة والفرجة، ويتجول بين الحاضرين والوافدين على المدينة بكل أريحية، واندماج لمؤسسة العامل مع أنشطة المدينة.
وغير بعيد على منصات العروض الفنية ذات البهاء والحداثة الاستعراضية (الشاشات الكبرى)، وقفنا على خيام المعرض الاجتماعي الاقتصادي المنظمة ضمن رؤية تستدمج (البرامج التي أبدت نجاعتها) المهن والحرف التقليدية المحلية مع الفن والثقافة والاقتصاد والسياحة في إستراتيجية هادفة، تجعل من الحقل الاجتماعي المدني المهني يستفيد من الاقتصاد التضامني لأيام المهرجان، ويسوق للمنتجات المحلية الأصيلة بالتفرد، والانتماء التاريخي مباشرة.
وفي حديث مع أحد العارضين ضمن سوق الاقتصاد الاجتماعي التضامني المفتوح بقلب المدينة. واستفسارنا عن مدى إقبال الزائرين على اقتناء حاجيات متنوعة (تقليدية محلية)، أكدوا لنا جميعا شكرهم الموصول للسلطات الترابية بالمدينة، وخصوا بالذكر مؤسسة العامل، وكذا المنظمين “جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية AFICED)”. أكدوا أن الانتعاشة الاقتصادية/ الاجتماعية قد حركها (مهرجان إفران الدولي/النسخة السادسة) بشكل موفور التفاعل، بعد معاناة مع شح الزائرين والوافدين على المدينة جراء موسم جاف الذي لم تثلج السماء بياضا بالمدينة.
يقول أحد المتدخلين :” بحق أن مهرجان إفران الدولي جاء منذ سنة (2016) فضلا عن منصات الفن والرياضة والثقافة، للاعتراف بأهمية المؤسسات الاجتماعية التضامنية، وصناعة بوابات لتحقيق التنمية المستدامة/التفاعلية (التعاونيات/ الوداديات / الجمعيات/ الصناع/ الحرفيون/ المهنيون…)، و هو دائما فرصة مواتية، وسانحة للتحسيس والتواصل مع كافة الفاعلين والمتدخلين في القطاع… وفي تنشيط الشأن المحلي بالمدينة (ثقافيا/ اقتصاديا)، واستحضار القيم النبيلة التضامنة والتآزرية، وكذا الرفع من أهمية التنظيمات المهنية التقليدية والموضاعتية، وجعلها رافعة أساسية في المساهمة في الاقتصاد الاجتماعي المحلي، وتسويق منتجاتها مباشرة”.
.