افتُتحت الدورة السادسة للمهرجان الدولي لإفران بألوان أمازيغية مبهرة، مجسدةً الثقافة والتراث الغني لهذه المنطقة الجبلية الساحرة. وسط حضور جماهيري كبير جاء من مختلف مناطق الجهة والمملكة، تألقت هذه الدورة بحضور عدد من الشخصيات البارزة، وعلى رأسها البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي، الذي شكل تواجده حدثاً استثنائياً وأضفى على المهرجان طابعاً رياضياً مميزاً.
كما شهدت فعاليات الافتتاح حضور عامل إقليم إفران، والكاتب العام لعمالة إفران، ورئيس المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين ورئيس مجلس إفران. هذه الشخصيات الرسمية أكدت من خلال مشاركتها على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المهرجان في تعزيز التراث الثقافي للمنطقة ودعم السياحة المحلية.
المهرجان الدولي لإفران، الذي أصبح موعداً سنوياً منتظراً، يُعتبر منصة لتسليط الضوء على التراث الأمازيغي والفنون الشعبية، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية وثقافية متنوعة تُغني المشهد الثقافي للمنطقة وتجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة وخارجها. الدورة الحالية تُواصل هذا التقليد من خلال برامج غنية ومتنوعة، تضم عروضاً موسيقية، ورشات عمل، ومعارض فنية، تُبرز الجوانب المتعددة للثقافة الأمازيغية وعمقها التاريخي.
لقد أثبت المهرجان الدولي لإفران مرة أخرى أنه ليس مجرد احتفال فني وثقافي، بل هو فرصة لتعزيز التفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة، وتكريم الشخصيات التي تسهم في رفع راية المغرب عالياً في المحافل الدولية، كما هو الحال مع سفيان البقالي، الذي يبقى مثالاً يحتذى به في النجاح والتفوق الرياضي.