بعد الكبوة التي تلقاها النادي المكناسي برسم الجولة (24) أمام رجاء بني ملال، تعود الكوديم الى حصد النتائج الايجابية وهذه المرة برسم (الديربي الصغير) أمام فريق وداد فاس، وبنتيجة (2-1).
المباراة بدأت باحتياط كبير من قبل لاعبي وداد فاس على أساس استغلال المرتدات السريعة، والدخول في المباراة بلا صدمة البداية. وقد كانت جل الهجمات المرتدة لا تحمل لمسات النهايات، أو الخطر على حارس مرمى الكوديم اللاعب (سلام التامري). فيما لاعبي الكوديم فقد حاولوا إجراء الضغط على حامل الكرة، وكذلك استغلال الكرات الثابتة، والهجوم من الخلف واختراق الدفاعات المحصنة بلمسات فنية فردية.
مع مرور الدقائق وغياب الحلول، يحضر تحرك هجوم المكناسي لاقتناص هدف السبق، حيث كانت العمليات الهجومية تُبنى من الخلف، فيما لاعبي وداد فاس، فقد عززوا الدفاعات، وخنقوا وسط الميدان، لتكسير الكرات قبل اقترابها من مربع العمليات والحارس (المهدي).
الدقيقة (42) تأتي بالفرج والحل، من خلال هدف لاعب قلب الهجوم (9) (أنس المهراوي) حيث تمكن من مراوغة حتى حارس مرمى وداد فاس (المهدي)، وإسكان الكرة في المرمى، لتصبح النتيجة (َ1-0). وبهذا الهدف كانت الفرحة تعمُّ جنبات الملعب الشرفي بمكناس، فالكوديم يسير بخطى ثابتة نحو مطمح الصعود.
وفي غياب الحلول الهجومية، والكلمة الأخيرة للاعبي وداد فاس أمام الحارس المكناسي (البديل)، تبقى النتيجة عند حال فوز الكوديم (َ1-0)، بعد إضافة الحكم (ياسين بوسليم) لأربع دقائق (4) كوقت بدل الضائع، قبل صافرة نهاية الشوط الأول.
هي مقابلة للبحث عن ثلاث نقاط. ففي الشوط الثاني، عمل لاعبو الكوديم على تعزيز النتيجة من خلال تسجيل هدف ثان (د52)، وعلى بعد زمني متقلص استطاع اللاعب (عماد الخالقي ) من الرد في الدقيقة (54)، ومن تقليص النتيجة بتسجيل هدف لصالح وداد فاس لتصبح النتيجة (2-1).
باتت المهمة الصعبة أمام وداد فاس، بعد أن أخرج الحكم اللاعب (عبد اللطيف الطيبي) بحدود الدقيقة (72) بعد خشونة متعمدة وتلقيه بطاقة صفراء، وعودة الحكم لتقنية (VAR). بعدها وبورقة حمراء تم إخراج اللاعب المكناسي (جواد خلوق) رقم (23)، وبهذا باتت تساوي في اللاعبين داخل رقعة الميدان، بعد طرد لاعب من كل فريق.
حقيقة تاريخية مدينة مكناس تعتبر من المرجعيات الوطنية في مجال كرة القدم، وما سعي الكوديم نحو الصعود إلا عملية وطيدة لإحياء الأمجاد والتاريخ. وبعد إضافة الحكم لستة دقائق كوقت بدل الضائع، تنتهي المباراة بصافرة الحكم. بهذه النتيجة (2-1) لصالح الكوديم، بات رصيد الفريق (51ن)، وبات قاب قوسين من تحقيق حلم طال انتظاره.