يوسف القاضي
لقي ستة شبان مصرعهم، في عرض المحيط الاطلسي قبالة مدينة طرفاية يوم أمس الجمعة، بعد محاولتهم الهجرة السرية الى اوروبا عبر زورق مطاطي.
وأكدت مصادر خاصة، أن هؤلاء الشبان، ينحدرون من مدينة تنجداد التابعة اداريا لاقليم للرشيدية، في حين لايزال مصير شبان اخرين من مناطق اخرى كانوا معهم في نفس الزورق مجهولا، في حين تم انقاذ فئة اخرى من هؤلاء الشباب مكونة من 45 شابا، من طرف السلطات البحرية المغربية.
وتعود تفاصيل الحادث الأليم الذي اهتزت له جهة درعة تافيلالت، وأرخى ستار الحزن على مدينة تنجداد، بعدما باغتت نوبة قلبية أحد المرشحين للهجرة، وأردته قتيلا، لينقسم الزورق بين مطالب برمي الجثة في البحر، ومطالب بالحفاظ بها في الزورق حتى تصل الى بر اوروبا.
وذكرت مصادر موثوقة، أن بعد هذا الانقسام، تعارك الفريقان، في عرض المحيط الاطلسي، بعدما تجاوز الزورق بهم، مسافة أكثر من 109 كيلومتر بحرا، مما جعل أفرادا من الفريقين يسقطون في عرض البحر، ليقرر سائق الزورق تغيير وجهة الزورق الى مدينة طرفاية المغربية.
الى ذلك، عثرت السلطات المحلية على أزيد من 30 جثة قبالة سواحل مدينة العيون المغربية، لفظها البحر، يرجح انها تعود لمرشحين للهجرة السرية الى اوروبا عبر جزر الكناري، فيما يزال البحث عن ضحايا مفقودين محتملين.
وقد فتحت النيابة المختصة تحقيقا، للوقوق على ملابسات وظروف هذا الحادث الأليم، الذي اودي بحياة مجموعة من الشباب، في حين يظل مصير اخرين مجهولا الى حدود الساعة