متابعة محسن الأكرمين.
مع اقتراب بداية جولات الذهاب برسم البطولة الاحترافية الثانية، عقد المكتب المديري للنادي المكناسي لكرة القدم برئاسة خالد تعرابت لقاء تواصليا (تفاعليا) حضره بعض الفعاليات
السياسية من مجلس جماعة مكناس، ومتنوع من المنابر الإعلامية. فقد كان الهدف الأساس منه كما صرح به رئيس النادي (يروم إلى الانفتاح على الرأي والرأي الآخر).
اللقاء تم افتتاحه بمداخلة من الرئيس، مثلت خارطة الطريق على مستويات بناء علاقة تبادلية بين النادي ومكونات المدينة. وكذا توطيد علاقة تحمل الثقة وتسريع وتيرة التقدم، واستكمال البناء (الاحترافي) الداخلي للنادي. وقد استعرض خالد تعرابت فيه مجموعة من الحيثيات
التنظيمية والأدائية، و ركز أساسا على الطموح الكبير الذي بات النادي يتمسك به، في أفق تحقيق حلم الصعود.
وفي شق الانفتاح الشفاف بالحكامة للنادي، تم تقديم لوحة للمحاسبة الأولية من طرف أمين مال الفريق (المقريني). وقد بلغت مداخيل النادي لحد الآن (حسب تعبير أمين المال) ما مجموعه (6 ملايين درهم ). وتم توجيهها نحو مصاريف الأجور والمحفزات والانتدابات الخاصة باللاعبين بنسبة (45%). وتم تخصيص (24%) منها لأداء الأجور لكل المكونات التي تشتغل مع النادي، والتي تشرف على الفئات العمرية(10 فئات)، وكذا الفريق التقني/ التدريبي (30 إطارا)، وكذا العاملين بالنادي. فيما (30%) والتي يمكن اعتبارها مصاريف ذات الأولويات الضرورية.منها ما هم التمويل والفنادق (05%)، و منها (04%) تهم التنقلات العامة (الفريق الأول والفئات العمرية التي تشارك على صعيد العصبة أو الوطني)، ومنها (08%)لرفع المنع من الانتدابات (الصيفية).
فيما كانت استعراضات المكلف بالتكوين (عمر رزكي)، قد وجه القاعة نحو مجموعة من نتائج التدبير بالنتائج، وتحسين الأداء الداخلي للاستقطاب ضمن مدرسة النادي. و كذا في تدبير الفئات العمرية، والتي ترتبط بالأساس بدفتر تحملات القسم الاحترافي، والمشاركات (الإلزامية) على صعيد العصبة والبطولة الوطنية.
وأكد أن (10 فئات عمرية:إناث / ذكور) تستوجب رؤية جديدة ترتكز على تجويد التنظيم اللوجستيكي (الإدارة والتخطيط والتنفيذ والخدمات) وضبط المدخلات والمخرجات. وأوضح أن مدرسة النادي باتت تلقى الاهتمام النوعي بالانخراط والاندماج، وهذه النقلة (الكمية) اعتبرها نوعية بالموازاة مع نتائج الفريق الأول، حيث بلغ عدد المنخرطين في مدرسة النادي (646)، و(هذا بحد ذاته يعتبر إكراها نتغلب عليه من جانب تنظيم فضاء الملعب الوحيد الذي تشتغل به جميع الفئات العمرية (ذكور / إناث) وتقريبا (886)).
وأكد مدير التكوينات على وجوب البحث عن تنويع سياسة القرب والتنقيب عن المواهب، من خلال خلق وحدات ملعبية (استشرافية) موزعة على جغرافية مدينة مكناس تنضوي في التأطير والتنظيم والتوجيه للنادي المكناسي. وختم حديثه بأن النادي بات يحمل إستراتيجية تستلزم الدعم والتطوير، والالتفاف حول تحقيق المؤشرات العملية للنادي المستقبلية.
وقد كانت جميع المداخلات والاستعراضات من حضور القاعة، تروم نحو تثمين عمل المكتب برئاسة خالد تعرابت، وكل مكونات المكتب. وكذا تمت الإشادة بجميع مكونات الفريق التقنية التدريبية. وكانت كل التوجيهات بالملاحظة الإيجابية تنوه استحسان انفتاح النادي على المكونات الإعلامية والإخبارية، وكذا مواصلة الدعم المعنوي والمادي للنادي في أفق تتميم مهمة الصعود نحو القسم الاحترافي الأول، ولما لا تحقيق الاستدامة المالية للنادي عبر مشاريع كبرى.
فيما كانت موجهات الرئيس الاستعراضية الأخيرة، تُعين بأن يديه مفتوحة لكل المبادرات الايجابية بالجودة، وأن على كل (عضو بالمكتب ينبغي أن يلتزم بتحمل مسؤولياته وفق التنظيم الكلي للنادي…). كما أكد على أن زمن التسيب وخلق الفوضى والفتنة داخل مكونات النادي قد انتهى زمنه… كما أوصل شكره الموصول إلى السيد عامل عمالة مكناس على رعايته الفضلى للنادي، وكذا شكره لكل المساهمين المؤسساتيين والداعمين بتنوع القطاعات.