شهدت القاعة الكبرى للمعهد الموسيقي بمدينة مكناس يوم السبت 23 دجنبر الجاري انعقاد المؤتمر الجهوي التأسيسي للمنظمة الديمقراطية للشغل – قطاع الصحة لجهة فاس مكناس.
وبعد تلاوة الفاتحة على ارواح شهداء القضية الفلسطينية، وزلزال الحوز والطبقة العاملة، افتتح اللقاء علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل بكلمة أبرز من خلالها الدور النضالي للنقابة في الدفاع عن الطبقة العاملة في قطاع الصحة، وارتباط القطاع بما يحاك على المستوى التشريعي من ضرب المكتسبات، التقاعد، مشروع قانون الاضراب، قانون المالية…، بعد ذلك تطرق محمد عريوا الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة بكلمة رحب من خلالها بالحضور الوازن والنوعي معربا عن تضامن المنظمة مع نضالات نساء ورجال التعليم في معركتهم البطولية من أجل النهوض بالمدرسة العمومية كما دعى الجهات المسؤولة للتجاوب الايجابي مع المطالب العادلة للشغيلة التعليمية لإنهاء الاحتقان وعودة التلاميذ إلى مؤسساتهم. كما أكد أن نضال المنظمة الديمقراطية للشغل هو نضال من أجل القضايا الاجتماعية ببلادنا.
بعد ذلك تناول المتحدث مختلف القضايا التي تهم شغيلة الصحة في ظل انحباس مؤسسات الحوار الاجتماعي سواء على المستوى الوطني أو المحلي وأكد على جاهزية المنظمة لمواجهة كل التحديات المستقبلية وانفتاحها على جميع المؤسسات.
ورحب المتحدث بالتحاق اسماعيل المهداوي بصفوف المنظمة منوها بسمعته وخصاله الحميدة، وبإن انظمامه مكسب كبير للمنظمة الديمقراطية للشغل عموما، ولشغيلة الصحة على وجه الخصوص.
وبعد ذلك تناول الكلمة اسماعيل المهداوي الذي أكد أن المنظمة شريك اجتماعي تفرض نفسها داخل القطاع، وأنها تستمد مشروعيتها من صناديق الاقتراع ومن مناضليها، كما أنها ستبقى دائما مرتبطة بقضايا المهنيين، وتؤسس مطالبها بمعية كل الفرقاء الاجتماعيين في إطار الترافع الجدي حول القضايا العادلة للشغيلة.
وأعلن المهداوي تشبثه بالمطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم و رفضه لكل المشاريع الملغومة التي يتم إعدادها تحت يافطة تطوير قطاع الصحة وتحسين أدائه ووضعية أطره ما لم تضمن استمرار وتقوية القطاع العمومي للصحة وحقوق ومكتسبات العاملين فيه.
جدير بالذكر أن اسماعيل المهداوي شغل منصب الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل الدرع النقابي لحزب العدالة والتنمية لأزيد من عقد من الزمن قبل أن يفك ارتباطه به ويلتحق بالمنظمة الديمقراطية للشغل في لقاء مكناس الذي اعتبره مهنيو الصحة محطة نضالية بارزة بالجهة، وعرسا نقابيا بكل المقاييس وردا لاعتبار هذه الفئة التي عانت من نكوص وخذلان مع الاتحاد الوطني للشغل الذي كانت قيادته تعاني تخبطا في تدبير شؤونها، ويكون بذلك الاتحاد الوطني للشغل قد تلقي ضربة موجعة بعد التحاق عدد كبير من المهنيين بالمنظمة الديمقراطية للشغل في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل النقابي بالمغرب.