متابعة محسن الأكرمين.
في رحلة الكوديم نحو الصحراء المغربية العزيزة، ستقام غدا السبت ( 9 دجنبر 2023) مباراة فريق شباب المسيرة مع نظيره النادي المكناسي برسم الجولة الرابعة عشرة (14) من دوري البطولة الاحترافية الثانية. لقاء جد هام للفريقين، والذي سينطلق بداية من الساعة (15.00) بملعب المولى رشيد.
فالكوديم عازم على تقوية شوكته التنافسية لأجل تَحْصيل بطاقة الانتقال إلى الدوري الاحترافي الأول، حيث يطمح عند نهاية مرحلة الذهاب إلى تحقيق مكسب (30ن)، ولما لا الظفر بنيل شرف البطولة الخريفية.
رصيد الكوديم بلغ حد (24) نقطة، حيث لعب (13) مباراة، فاز في (7) مباريات، وتعادل في (3) مباريات، وخسر في (3) مباريات، ويحتل الفريق المركز الثاني(2) بأفضلية الأهداف، وراء فريق الكوكب المراكشي. فيما فريق شباب المسيرة فيحتل المركز التاسع (9)، وبرصيد (16) نقطة، حيث خاض (13) مباراة، فاز في (4) مباريات، وتعادل في (4) مباريات، وخسر في (5) مباريات.
من الجانب التقني فالكوديم له الأفضلية في الهجوم (+3)، فيما فريق شباب المسيرة فهو يتواجد في المنطقة السلبية من الأهداف (0). في المقابل، سجل لاعبو فريق النادي المكناسي (12)هدفا، ودخل مرمى رضا بوناكة (9) هدفا. أما هجوم شباب المسيرة فقد سجل (14) وتلقت شباكه (14) هدفا كذلك، مما يبين أن هنالك فجوات كامنة في دفاعات شباب المسيرة.
وفي التكهنات الإليكترونية التخمينية التي أجريناها فقد أعطت نسبة (50%) فوز الكوديم على شباب المسيرة، فيما النسبة الثانية (50%) فهي تعود لحصة التعادل. وكل التخمينات تميل إلى معادلة فوز الكوديم أو التعادل. المباراة ستعرف نشوة كل من الكوديم وفريق شباب المسيرة في حصيلة نتائج الجولة (13)، وستكون المباراة حتما شيقة، ويُرجى أمل نقلها عبر التلفاز العمومي. وللتاريخ حسابات أخرى تقايسية، فقد تقابل الفريقان (6) مرات، فاز شباب المسيرة في مرتين، وفاز النادي المكناسي في(3)مباريات، بينما تعادل الفريقان في مباراة واحدة (1)، هنا الكفة تميل لصالح الكوديم.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس مكتب النادي المكناسي السيد خالد تعرابت، أكد فيه أن طموح الكوديم لن يتبدل لزاما في هذا الموسم الكروي، من خلال لعب الأدوار الطلائعية ضمن البطولة الاحترافية الثانية، ولما لا تفريد النادي بالصعود إن شاء الله. وفي سؤال حول الأفق الاستشرافي للنادي المكناسي، فقد أوضح الرئيس أن الأولويات تقتضي متابعة التثبيت المؤسساتي للنادي (الانتقال من الفريق نحو النادي)، والبناء الصلب لكل المكونات المتكاملة عبر قيم وحكامة المصداقية والانضباط، وتوزيع الاختصاصات وفق منهج التدبير بالنتائج، وعدم التدخل (مهما كان) في اختيارات الفريق التقني والتدريبي، و كذا فرض هبة النادي الداخلية و الخارجية وخصوصياته التنظيمية.
وكذلك أكد رئيس الفريق أن مسألة الصعود نحو القسم الاحترافي الأول رهين بتوافر مجموعة من الشروط الإلزامية والمالية الضرورية، ودرء المخاطر الكامنة والمقدرة (السيولة المالية/ الاكراهات الثانوية)… لذا فرفع سقف الطموحات والارتقاء بالفريق نحو صنف الاحتراف الأول، طموح ومطلب يتساوى فيه المكتب ومكونات النادي الكلية، ويتآلف بهذا المطمح مع الجماهير، ومع جُملة المانحين المؤسساتيين والداعمين. وكذا هو عمل رزين بتلازم مع السلطات الترابية بالمدينة. وهذا المطلب يقول الرئيس: “يعمل عليه المكتب المسير وفق استثمار تنزيل البرنامج الاستراتيجي الدقيق الذي تم اعتماده منذ انطلاق البطولة، فإذا كانت مسألة الصعود في الموسم الماضي مسألة مصيرية لا تنازع فيها على صعيد المدينة، فإن في هذا الموسم ونحن في الدور الأول (الذهاب) من البطولة، نشتغل على كل مباراة على حدا، فضلا عن تدعيم مكسبات قطف النقاط وفق رؤية برغامتية نفعية.
فالفريق كما أوضح لنا رئيس المكتب:” يعمل في صمت وبرزانة، وما تصفير الديون العالقة بمالية الفريق تجاه الجامعة الملكية لكرة القدم إلا عمل مؤسساتي، ورؤية تبحث عن التنافسية الرياضية وجودة الأداء والأثر، بدل تدبير المشاكل اليومية والمالية في الماضي…”.