ا
متابعة محسن الأكرمين.
يتعرض جمهور النادي المكناسي لتضييق منذ بداية البطولة، فجميع قرارات منع التنقل قد أصابته بالتحديد. فبعد أن أعلن الجمهور المكناسي رفضه لسياسة الحكرة عبر غيابه عن المدرجات برسم الجولة التاسعة (9)، عاد وبقوة باتجاه مدينة فاس، وبتنقلات غير جماعية (احتراما لقرار عاملي صادر)، وساند بقوة الفريق في المركب الرياضي لفاس وبحضارية ومدنية سلمية .
قمة الجولة (11) بين الكوديم (17ن) الوصيف للكوكب المراكشي (20ن)، وبدون جمهور؟ إنه العبث المقصود في استهداف الفريق المكناسي، إنه القصد المعيب بعينه في إصدار هيئة الانضباط التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية القرار التالي:” مقابلة النادي الرياضي المكناسي ونادي رجاء بني ملال (الجولة 9)، معاقبة النادي الرياضي المكناسي، بإجراء مقابلة واحدة (01) بدون جمهور، وتغريمه مبلغ ( 7500) درهم، لرمي جماهيره المقذوفات مما أدى إلى توقف مؤقت للمباراة، وذلك طبقا لمقتضيات للمواد( 105 و76 و51 ) من قانون الانضباط…”.
قد لا نناقش الشق القانوني والمواد المعتمدة في إصدار القرار فهي سليمة في الشكل، ومعيبة المقايسات !! ولكن نناقش التحامل في التسويغات (التقرير المنقول من طرف المناديب (المراقبين) الحاضرين بالملعب) والتي كانت مفضية إلى إصدار هذا القرار القاسي في هذه المباراة المصيرية بالنسبة للكوديم، وبالضبط في مباراة كان موردها المالي سيكون سندا لازما لمالية الفريق.
اليوم بات اليقين التام أن الكوديم وجمهورها يتعرضان لعدة مضايقات خفية تستهدف الحد من محفزات الفريق نحو التنافس على مراكز الصعود !! باتت المدينة مستهدفة حتى في الرياضة والتي هي شعاع الضوء المنير الباقي!! فهل مكناس هي الحِيطْ القصير (مقذوفات ورقية، ولم تتوقف المباراة غير ما يقل عن دقيقتين (2) وتُحرم المدينة من حضور ومشاهدة قمة الدورة ولما لا قمة جولات الذهاب !!).
في تصفحنا لمجموعة من الصفحات في المواقع الاجتماعية الاليكترونية الخاصة بمشجعي الكوديم، اطلعنا على السخط المزدوج لدى الجماهير، وقفنا على :” صدمة وغضب كبيرين في مكناس، بعد العقوبة الظالمة للعب قمة النادي المكناسي ضد الكوكب المراكشي بدون جمهور”. استغربت الجماهير بشدة من:” قرار لجنة العقوبات بإجراء مقابلة القمة بين الكوديم و الكوكب بدون جمهور، قرار ظالم جدا في حق الجمهور الذي التزم بشكل كبير هذا للموسم و كان مثالي”. فمبررات القرار جاءت بحجة رمي مقذوفات، وإيقاف مقابلة النادي المكناسي ضد رجاء بني ملال : ” فالمقذوفات كانت فقط أوراق وليس “آفْلاَمْ” أو قارورات، وأن المقابلة لم تتوقف سوى لدقيقة و بضع ثواني”.
وفي تتمة لهذا الحنق المزدوج قال أحد المتتبعين :” نتمنى إعادة النظر عاجلا في هذا القرار الظالم الذي سيضر كثيرا بخزينة الفريق و سيحرم من تسويق صورة جميلة عن القسم الثاني في قمة كروية تاريخية كان سيتابعها جل الجمهور المغربي بقوة خاصة بحضور المشجعين و الاحتفالية في المدرجات”.
مع الأسف التام، فقد باتت مجموعة من مباريات القسم الثاني تلعب بدون جمهور، بعدة مبررات واهية منها (الأمنية) و(الشبهات) و(احتمالات الشغب). لكن نقطة الضوء التي تشد خيرا حين أعلن الجمهور بمكناس اقتناء تذاكر افتراضية دعما لخزينة النادي، هذه التذاكر توجد في جميع نقاط البيع المعتادة. و قد قال الشاب ياسين المشجع الوفي للنادي: “باش نعاونو الكوديم تطلع الضيم ، خاصنا كاملين نشاركوا في هذه المبادرة لي اقترحتها الجماهير الوفية لدعم الفريق ماديا في ظل عقوبة (الويكلو) والغرامات المتكررة ، وناخذو تذاكرنا الافتراضية المتوفرة في نقاط البيع المعتادة…”
اليوم تجرى مباراة الكوديم والكوكب المراكشي (ويكلو) وهي قمة جولات الذهاب، فلما لا تتحرك الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ( SNRT ) خاصة (القناة الرياضية) في مهمة نقل هذه المباراة التاريخية؟ وتقريب بطولة الدوري الاحترافي من الجماهير المحرومة من الحضور إلى الملعب بقرار يَحتمل التقاضي عنه في المحكمة الإدارية لا الصمت المطبق عنه.
