تبرع مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، بقطيع من الإبل تلقاه كهدايا من أعيان قبيلته، إلى مدارس القرآن وجمعيات كفالة اليتيم في منطقته، و يتألف القطيع تقريبا من 65 ناقة وجمل.
و تلقى الحاج مصطفى بايتاس عدد كبير من الهدايا من معارفه، بما في ذلك برلمانيي منطقة كلميم وأعيان المنطقة، ومنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار وأعيان قبائل الصحراء، الذين حضروا حفل الغداء الذي أقامه بايتاس في مقر إقامته بمدينة سيدي إفني، وجاء هذا التبرع احتفالًا بعودته من الحج وإكماله لمناسكه في الديار المقدسة، وأن هذا الأمر يعتبر من تقاليد المنطقة.
وعكس ما تداول في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ، فقد تم تضخيم هذا الاستقبال ، وتم توظيفه سياسيويا من طرف بعض القوى والفاعلين السياسيين لإسباب متعدده أهمها : الحقد والكراهية ومحاربة النجاح، والجهل بعادات وبتقاليد القبيلة في المناسبات خصوصا الدينية منها.
فهذا الاستقبال، وهذه الهدايا لا يمكن فهم دلالاتها ومعانيها ورمزيتها إلا من زاوية علم الاجتماع القبلي حيث قيم النخوة والكرم والعفوية والافتخار بابن القبيلة هي الثوابت اما باقي أشكال الاحتفال فهي تفاصيل ثانوية.
والجميل في الأمر، وبنبل عفوي تبرع بايتاس بكل الهدايا وب 70 رأسا من الابل والجمال للمدارس القرانية وجمعيات كفالة اليتيم وللمؤسسات الخيرية بكل مناطق الصحراء ، وهو ما يجسد عادات وتقالية أهل الصحراء.
وللاشارة، فليس مصطفى بايتاس هو من أقام الحفل والخيام لوحده، بل أن ذلك تم بدعم وبقرار كل أهل القبائل في سيدي ايفني والصحراء التي أتت لتبارك بايتاس العودة من الحج وترأس المسؤول الحكومي موسم الحج لهذه السنة بتكليف من الملك محمد السادس، والذي صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل مغادرته نحو الديار المقدسة ”لقد شرفني صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن أترأس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة، وذلك من أجل الاهتمام بأمورهم وتتبع أحوالهم قصد آداء هذا الركن بكل طمأنينة ويسر.
يذكر أن الحاج مصطفى بايتاس، ترأس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة لهذا الموسم، وضم الوفد كلا من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة، ومحمد بنعليلو، المستشار بمحكمة النقض، وسيط المملكة، وفؤاد يزوغ، السفير، المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والعقيد محمد الفلاح، قائد المؤسسة المركزية لعتاد الهندسة