بلاغ
إيمانا من الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بدورها الأساسي والتاريخي في وحدة الحركة الكشفية بالمغرب تفعيلا لتوجيهات رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، والتي شكلت إحدى الاختيارات الاستراتجية الراهنة والمبنية على تشخيص دقيق لواقع ومكونات الحركة الكشفية بالمغرب.
وإنّ الجامعة الوطنية للكشفية المغربية باعتبارها امتدادا للحركة الكشفية العالمية والعربية بالمملكة المغربية منذ تأسيسها سنة 1958، وهي تسعى إلى تنزيل وتحقيق مبدأ الكشفية للجميع، قد عبّرت في أكثر من مناسبة عن انفتاحها على الجمعيات الكشفية المغربية الجادة واتخذت من أجل ذلك العديد من الخطوات الفعلية من تطوير أنظمتها القانونية بشكل يتيح الولوج المرن لهذه الجمعيات بناء على معايير موضوعية تم تحديدها في دفتر تحملات خاص بالجمعيات الراغبة في الانضمام، سيتم الشروع في ترسيمه وأجرأته في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
إن الجامعة ومن خلال مؤسساتها إذ تشيد بالروح الإيجابية التي عبرت عنها الجمعيات المؤسسة لها في تعاطيها مع ملف انخراط الجمعيات الكشفية بكل جدّية من خلال مواكبتها لمختلف المحطات والمبادرات التي اتخذت من أجل تحقيق هذا المبتغى.
كما تشيد الجامعة بحرص السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل واهتمامه الدائم بتطوير وتنمية الحركة الكشفية المغربية وإشرافه الشخصي على عدة لقاءات واجتماعات كان آخرها الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة يوم الاثنين 22 ماي 2023 بحضور معاليه والسيد الكاتب العام للوزارة والسيد مدير قسم المخيمات بها وأطر ممثلة لجمعيات كشفية خارج الجامعة وحضره عن الجامعة رئيسها المنتدب والذي أكّد مرة أخرى على الالتزامات السابقة وعن الأهمية والدينامية الإيجابية التي يعرفها هذا الملف داخل مؤسسات الجامعة وعن ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير ترنو إلى انخراط الجمعيات الكشفية المتوفرة على الشروط القانونية والتربوية المنصوص عليها في دفتر التحملات في ظل حرص الجامعة على جودة الفعل الكشفي الذي لن يتحقق إلا بجمعيات مؤهلة وقادرة على مسايرة المشاريع والبرامج التي تتخذها الجامعة. كما قدّم الرئيس المنتدب تصور الجامعة الذي أكّدت عليه خلال مؤتمرها الاستثنائي الذي عقدته بتاريخ 22 و23 يناير 2022 وما تلاه من اجتماعات، برصد الآفاق والتطلعات الضرورية والملحة للحركة الكشفية المغربية وما يتعلق بمستقبلها، في أجواء من المسؤولية واستحضار للواجب الوطني اتجاه القضايا الكبرى للمملكة يأتي على رأسها الدفاع عن الوحدة الترابية.
إن الجامعة الوطنية للكشفية المغربية باعتبارها اتحاد فيدرالي لثلاث جمعيات تأسست خلال ثلاثينات وأربعينيات القرن الماضي وهي: -الكشفية الحسنية المغربية -المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات -منظمة الكشاف المغربي في انسجام مع :
– بنود الدستور الكشفي العالمي – مقتضيات الميثاق الجامعي الموقع بين الجمعيات الثلاثة – القانونين الأساسي والداخلي.
ووعيا منها بمسؤوليتها في صون هذا الموروث التربوي الأصيل فإن الجامعة الوطنية للكشفية المغربية حريصة على التطبيق الأمثل للمبادئ والأسس التي تنبني عليها الحركة الكشفية مع الانفتاح على المستجدات التربوية والسوسيوثقافية. واليوم وأكثر من أي وقت مضى وأمام هذا التزايد المهول للجمعيات الكشفية بالمغرب والذي يصعب معه التنبؤ بمصير الحركة وصورتها الذهنية في المجتمع فإن الجامعة الوطنية للكشفية المغربية تعلن مايلي:
-تثمن مبادرة السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المتمثلة في عقد ورعاية سلسلة الاجتماعات الغرض منها تطوير وتأهيل الحركة الكشفية المغربية
-تعبير الجامعة الوطنية للكشفية المغربية عن استعدادها الكبير للانخراط في هذا الورش وتسريع أجرأة مخرجاته.
-تؤكد الجامعة الوطنية للكشفية المغربية أنها مؤمنة ووفية لشعار الكشفية للجميع وستظل ملتزمة ووفية لمبدأ الانفتاح على الجمعيات الكشفية الجادة.
إنّ انكباب الجامعة الوطنية للكشفية المغربية على تحقيق الوحدة الكشفية يعدّ اختيارا استراتيجيا لتحقيق تنمية كشفية شاملة ستنعكس إيجابا على طفولة وشباب وطننا العزيز وهذا ماسيعزّز مسار العمل الكشفي الموحد المنشود.
الجامعة الوطنية للكشفية المغربية معتزّة بالانجازات والنجاحات التي حققتها البرامج واللقاءات الكشفية المنظمة من طرف المكتب الجامعي بمعية القطاع الوصي وزارة الشباب والثقافة والتواصل وباقي الشركاء الحكوميين وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص والذين وضعوا ثقتهم في المشروع التربوي للجامعة في مواضيع تربوية واجتماعية شتى حظيت بإشادة واسعة من المتعاونين ومن المنظمة الكشفية العربية والمنظمة الكشفية العالمية وذلك من خلال مشاريع متفرّدة مسايرة للاحتياجات الملحّة للفتية والشباب ومنخرطة في أهداف التنمية المستدامة والانخراط المباشر في مختلف الأوراش التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
شكيب بنعياد
الرئيس المنتدب